آخر الأخبار

تقرير سري: رواندا قادت متمردي "إم 23" خلال تقدمهم بالكونغو

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي



متمردو حركة إم23 يرافقون جنودًا حكوميين ورجال شرطة استسلموا في غوما، بالكونغو الديمقراطية - 30 يناير 2025 - أسوشييتد برس

كشف تقرير سري أعده فريق من خبراء الأمم المتحدة أن رواندا "مارست القيادة والسيطرة" على متمردي حركة "23 مارس" (إم23) خلال تقدمهم غير المسبوق في شرق الكونغو مما أتاح لهم نفوذا سياسيا ووصولا إلى أراض غنية بالمعادن.

ويتضمن التقرير، الذي حصلت عليه "رويترز"، تفاصيل تدريب يقول خبراء إن رواندا قدمته لمقاتلي حركة إم23 وعتاد عسكري زعموا أنها نشرته، لا سيما "أنظمة فائقة التقنية قادرة على تحييد الأصول الجوية"، لمنح المتمردين "ميزة تكتيكية حاسمة" على جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية المحاصر.

ونفت رواندا مرارا مساعدة الحركة وتقول إن قواتها تتصرف دفاعا عن النفس ضد جيش الكونغو وميليشيات الهوتو العرقية المرتبطة بأعمال الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، بما في ذلك جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا.

وذكر التقرير الذي أعده خبراء من الأمم المتحدة أن الدعم العسكري الرواندي لحركة إم23 لم يكن يستهدف "بشكل أساسي" السيطرة على التهديدات التي تشكلها القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، مؤكدة أن كيغالي كانت تركز بدلا من ذلك على "غزو أراض جديدة".

وعززت رواندا أيضا "بشكل كبير" عدد قواتها في شرق الكونغو قبل تقدم متمردي حركة إم23، وذلك وفقا للخبراء الذين قدموا "تقديرا متحفظا" يتحدث عن انتشار "6 آلاف" جندي رواندي في منطقتي كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية بالكونغو.

واتهم الخبراء رواند أيضا بارتكاب "انتهاكات فاضحة وممنهجة" لحظر على التسليح، وقالوا إن ما يحتمل أنه هجوم صاروخي في يناير (كانون الثاني) على ناقلة جنود مدرعة تقل قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، أودى بحياة جندي وأصاب أربعة آخرين، وبدا أنه أطلق من موقع عسكري رواندي.

وفي مارس (آذار) الماضي، توغلت حركة إم23 غربا حتى مدينة واكالي، وهي منطقة غنية بالمعادن، بما في ذلك القصدير، مما جعل المتمردين على بعد 400 كيلومتر من كيسنجاني، رابع أكبر مدن الكونغو.

وانسحبت الحركة من واكالي في الشهر التالي، وهو قرار قال الخبراء إنه "اتخذ بناء على تعليمات مباشرة من حكومة رواندا، ما يؤكد مرة أخرى قيادة رواندا وسيطرتها" على المتمردين.

واتهم الخبراء الكونغو أيضا بالاعتماد على جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا ومقاتلي ميليشيات موالية للحكومة والمعروفة باسم وازاليندو في انتهاك لنظام عقوبات.

وكان الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي أكد، أول أمس الاثنين، أن اتفاق السلام الذي وقّعته بلاده مع رواندا لمحاولة إنهاء النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية "يمهد الطريق لعهد جديد من الاستقرار".

شهد شرق الكونغو الديمقراطية الغني بالموارد الطبيعية، وخصوصا المعادن، صراعات متتالية على مدى 30 عاما.

وفي الأشهر الأخيرة، اشتدّ العنف في هذه المنطقة المتاخمة لرواندا، مع سيطرة حركة إم23 المناهضة للحكومة بدعم من كيغالي وجيشها، على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين.

وبعد فشل محاولات تفاوض عديدة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وانطلاق وساطة قطرية ما زالت جارية بين كينشاسا وحركة إم23، وقّعت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز كاييكوامبا فاغنر ونظيرها الرواندي أوليفييه ندوهونغيريهي الجمعة نص اتفاق برعاية الولايات المتحدة، خلال حفل في واشنطن.

وأبرم الاتفاق بعد سلسلة هدنات واتفاقيات لوقف إطلاق النار انتُهكت باستمرار في السنوات الأخيرة.

ورحّب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاتفاق ووصفه كل من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بـ"إنجاز هام" للسلام، فيما اعتبرته باريس "خطوة تاريخية إلى الأمام".

ويتضمن الاتفاق إجراءات بشأن "احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية" في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولم تُنفّذ هذه الإجراءات بعد. كما يتضمن الاتفاق أيضا شقا اقتصاديا يفتقر إلى التفاصيل.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا