هل ما يحدث بطهران استهداف لتغيير أو تدمير النظام؟ شاهد رد مسؤول إيراني

علق نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، في مقابلة مع مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، على الأحداث التي تشهدها بلاده، ورد على سؤال بشأن ما إن كانت التطورات "استهداف لتغيير النظام أو لتدميره؟".

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

كريستيان أمانبور: هل تعتقد أن ما يحدث هو استهداف لتغيير النظام أو لتدميره؟ كيف تُقيّم استهداف شريحة كبيرة من القادة العسكريين، وما قاله الرئيس ترامب عن خامنئي - بأنه سيكون هدفًا سهلًا إذا قرروا القضاء عليه؟ كيف تُفسر هذا؟ هل يتعلق الأمر بتغيير النظام؟

مجيد تخت روانجي: لا أعرف نواياهم. اسأليهم فقط عن نواياهم، لكننا سنفعل كل ما هو ضروري لحماية أنفسنا، ولدينا خبرة، كما ذكرت، 8 سنوات من الحرب خلال عهد صدام عندما كان الجميع يُسانده. تقولين إنه لا يجب مقارنة صدام بالنظام الإسرائيلي، لكن لا تنسي حقيقة أن كل العالم كان يدعم صدام في ذلك الوقت، وكنا نحن من قاومنا، والآن هناك تماسك قوي جدًا داخل المجتمع الإيراني لمقاومة العدوان، ومقاومة التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية. إذًا، اسألي من هم في طهران، واسألي السفارات، واسألي من يعيشون في طهران هذه الأيام، اسأليهم عن معنويات الشعب، وستدركين أن الإيرانيين يدعمون حكومتهم لأنهم يواجهون عدوانًا أجنبيًا سيُقاوم.

كريستيان أمانبور: سأتطرق إلى ذلك بعد قليل، لأنكم جميعًا فوجئتم بسقوط الأسد. لم تكونوا تعلمون أنه كان غير محبوب بين شعبه وأنه هرب في اللحظة الأخيرة. سأتطرق إلى ذلك بعد قليل، ولكن أولًا وقبل كل شيء، أود أن أسأل عن المفاوضات. يبدو أن الرئيس ترامب أخبر حلفاءه وأصدقائه أنه شعر بأن الحكومة الإيرانية تتلاعب به، وأنه لا توجد، كما تعلم، أي رغبة أو احتمال فوري لموافقتكم على شروط التفاوض. قال إنه أمهلكم 60 يومًا، وفي اليوم الـ61 لم تأتوا بعد. لماذا، لماذا؟ لماذا لم توافقوا على الشروط؟ وهل تعتقد أنه كانت لديكم مهلة 60 يومًا؟

مجيد تخت روانجي: لا أحد يستطيع أن يفرض علينا أي مهلة. كما تعلمون، عندما نتفاوض على شيء ما، يجب على الجانبين الاتفاق على الجدول الزمني للمفاوضات. هذه هي النقطة الأولى. النقطة الثانية هي أننا نشكك بشدة في صدق الأمريكيين خلال الجولات الخمس من المناقشات التي أجريناها. أجرينا مناقشات جيدة، وفي الجولة الأخيرة، كما تعلمون، قُدِّمت لنا بعض الوثائق من وزير خارجية عُمان، وعلى ما يبدو، رأى كلا الجانبين أن هذه وثيقة جيدة جدًا للعمل عليها في الجولة التالية. ولكن قبل بدء الجولة التالية بيومين، وقع العدوان. إذًا، هذه خيانة للدبلوماسية. هذه خيانة لثقتنا بالأمريكيين. نحن من يجب أن ننتقد طريقة تعامل الأمريكيين معنا، وليس العكس. في الواقع، لن يؤثر أي موعد نهائي على أسلوب مفاوضاتنا، وعندها سنفعل كل ما يلزم لحماية أنفسنا.