توقيع مذكرة تفاهم لافتتاح فروع للجامعات التركية الحكومية في العراقhttps://t.co/GgHS1ao6G4 pic.twitter.com/wQjbsPhcKz
— وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (@mohesr_gov_iq) May 8, 2025
بغداد- أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في الرابع من مايو/أيار الجاري، سلسلة من المبادرات "الطموحة" ضمت توفير فرص دراسية متميزة للطلبة العراقيين في الخارج وإطلاق برامج خاصة لابتعاث الموهوبين.
وحسب رؤية الوزارة، فإن الخطوة تأتي في إطار تدويل التعليم وتوأمة الدراسات العليا مع جامعات عالمية مرموقة، بالإضافة إلى تبني معايير تعليمية حديثة لتهيئة بيئة أكاديمية منفتحة ومواكبة للتطورات العالمية.
أوضح الدكتور صلاح الصفار، الأكاديمي المختص في دائرة البعثات الدراسية بجامعة بغداد، في حديث للجزيرة نت، الشروط الواجب توافرها في المتقدمين للبعثات الدراسية، وأهمها:
حدد الدكتور الصفار قائمة بالمستمسكات الأساسية المطلوبة للتقديم، وتشمل:
استعرض الدكتور الصفار أبرز الفرص الدراسية المتاحة للمواطنين العراقيين في الخارج، وتتضمن:
وأوضح أن المواعيد النهائية للتقديم تختلف تبعًا للبرنامج والدولة المانحة، مقدمًا أمثلة على ذلك كبرامج منح "داد" (DAAD) الألمانية التي غالبًا ما تكون بين أكتوبر/تشرين الأول ويناير/كانون الثاني، وبرامج منح فولبرايت الأميركية التي تمتد عادة بين فبراير/شباط وأبريل/نيسان.
كما بيّن الشروط الأساسية للتقديم على هذه الفرص، والتي تشمل:
وفي ما يتعلق بآلية التقييم، أكد الصفار على أنها تعتمد على التقييم العلمي (التحصيل الأكاديمي، خطة البحث)، والمقابلات الشخصية، ولجان متخصصة من الوزارة أو الجهة المانحة.
وجدد التأكيد على مبدأ الشفافية في عملية الاختيار من خلال وجود لجان محايدة، وإعلان النتائج رسميًا، وتوفير آلية للاعتراض والشكاوى، وتفعيل نظم الرقابة ومكافحة الفساد داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
من جانبه، أكد الجامعي باسم العكيلي، من جامعة بغداد وهو حائز جائزة التميز العلمي، أن أسس المنافسة بين المتقدمين للفرص الأكاديمية تعتمد بشكل أساسي على المعايير العلمية والمعدل التراكمي.
وقال العكيلي، للجزيرة نت، إن عملية تقييم ملفات المرشحين تخضع لمحددات واضحة تلعب مجتمعة دورًا حاسمًا في تحديد المستحقين.
التعليم تعلن توفر منح دراسية كازاخستانيةhttps://t.co/KA626s4IxH pic.twitter.com/QdVGemZB67
— وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (@mohesr_gov_iq) May 12, 2025
وأشاد الصفار بجهود الجامعات العراقية في بناء شراكات دولية فاعلة، مشيرا إلى ظهور بعض الجامعات العراقية في تصنيفات عالمية مرموقة مثل "كيو إس" (QS) و"تايمز" (Times)، مع إبراز جامعة بغداد والبصرة والمستنصرية والكوفة ضمن التصنيفات الإقليمية.
كما أكد الأثر الإيجابي لمبادرة توأمة الدراسات العليا في تعزيز جودة البحث العلمي، وتبادل الطلبة والباحثين، وتطوير المناهج وأساليب التدريس، ودعم النشر العلمي المشترك.
وأوضح أن الخطة الزمنية لهذه المبادرة تمتد من عام 2023 إلى 2027، مع تقييم مرحلي سنوي يعتمد على مؤشرات الأداء المحددة.
وكشف عن قائمة بالدول والجامعات الشريكة في هذه المبادرة، والتي تشمل جامعات بريطانية مرموقة مثل برمنغهام ومانشستر، وجامعات أميركية رائدة مثل جامعة ميشيغان، بالإضافة إلى جامعات من دول آسيوية كماليزيا والصين وإيران، ودول عربية كالأردن ولبنان ومصر.
وأوضح الصفار المعايير المعتمدة لاختيار الشركاء الدوليين، التي ترتكز على التصنيف الدولي للجامعة، والبرامج المتاحة والتخصصات النادرة، وقابلية التوأمة من حيث اللغة والتمويل والخبرات.
وأكد وجود تركيز خاص على التخصصات العلمية والهندسية، وتكنولوجيا المعلومات، والطب، والزراعة، والطاقة المتجددة، مع إعطاء الأولوية للتخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل الوطني وتسهم في التنمية المستدامة.
وأكد العكيلي أن مبادرة توأمة الدراسات العليا مع الجامعات العالمية المتميزة، تتيح لطلاب الدراسات العليا فرصة ثمينة للاستفادة من المعارف وتلاقح الأفكار العلمية مع مؤسسات أكاديمية مرموقة، مما سينعكس إيجابًا على مستواهم العلمي وعلى الجامعات العراقية بشكل عام.
كما أشار إلى أن الخطة الزمنية لهذه الشراكات سيكون لها تأثير إيجابي على التصنيف العالمي للجامعات العراقية.