آخر الأخبار

دونالد ترامب: فلاديمير بوتين وشي جينبينغ أكبر المستفيدين من فوضى الرئيس الأمريكي- فاينانشيال تايمز

شارك
مصدر الصورة

نبدأ جولتنا من صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، ومقال بعنوان "بوتين وشي أكبر المستفيدين من فوضى ترامب"، كتبه ألكسندر غابوييف.

يتناول الكاتب التقارب بين روسيا والصين في ظل الفترة الثانية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي شهدت قرارات سريعة ومثيرة للجدل على المسرح الدولي.

يستهل الكاتب بالإشارة إلى زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى موسكو التي تبدأ الأربعاء وتستمر لأربعة أيام، للمشاركة في الاحتفالات بذكرى النصر على الألمان في الحرب العالمية الثانية.

يستذكر الكاتب تصريحاً للرئيس الصيني قاله أثناء توديعه بوتين في الكرملين، خلال زيارة سابقة في مارس/آذار 2023: "هناك تغييرات تحدث، لم نشهد مثلها منذ 100 عام. ونحن من نقود هذه التغييرات معاً".

يرى الكاتب أنه مع انطلاق قمة بوتين وشي، الأربعاء في موسكو، يُمكنهما الاطمئنان إلى أن هذه التغييرات قد تحققت بالفعل، حتى لو كان ذلك مدفوعاً جزئياً برئاسة ترامب "المُزعزِعة للاستقرار"، حسب وصفه.

وكتب: "يمر العالم بمنعطف حاسم، وبكين وموسكو على وشك أن تكونا المستفيدتين الرئيسيتين من الضربة التي وجهتها أمريكا بنفسها إلى مكانتها العالمية. الآن، لا يحتاج بوتين وشي إلا إلى وضع استراتيجيات حول كيفية الاستفادة من هذه اللحظة التاريخية، وضمان أن يكون زوال الهيمنة الأمريكية لا رجعة فيه".

يشير الكاتب إلى زيارة الرئيس الصيني السابقة إلى روسيا قبل عامين، التي شهدت "إعلانه عدم التخلي عن بوتين"، وبدلاً من ذلك "اختار دعم روسيا سراً في حربها ضد أوكرانيا"، على الرغم من أن هذا الاختيار بدا رهاناً محفوفاً بالمخاطر آنذاك، وفق الكاتب.

ونتيجة لتلك الزيارة أطلقت الصين سلعاً إلى روسيا مثل الرقائق المتطورة والأدوات الآلية المتقدمة، التي ساعدت في إصلاح المجمع الصناعي العسكري الروسي المتضرر، بل وتعزيز آلته العسكرية، كما أتاحت الصين مساحة إضافية للسلع الروسية في أسواقها العملاقة، ما سمح لموسكو بتحقيق عائدات تصدير هي في أمسّ الحاجة إليها، ووضع الاقتصاد الروسي على أهبة الاستعداد للحرب، وفق رأيه.

"في غضون ذلك، استطاعت الصين الوصول بشكل أيسر إلى الوقود الهيدروكربوني والمعادن والأسمدة والسلع الزراعية الرخيصة، والأسلحة الروسية المتطورة التي تم اختبارها في المعارك، والمواهب التقنية الروسية التي طُردت من المختبرات الغربية".

يقول الكاتب إن هذا الاستثمار - الناجم عن الحرب - في العلاقات بين البلدين قد أتى ثماره بدرجة كبيرة، حتى لو اضطرت موسكو إلى قبول اعتماد أكبر على جارتها، واضطرت بكين إلى تحمل تدهور علاقاتها مع أوروبا.

"ولكن الآن، يمكن لشي وبوتين جني أرباح أكبر. ومع قيام ترامب بتحطيم بقايا النظام (الدولي) الذي تقوده الولايات المتحدة، فمن غير المرجح أن يظلا متفرجين".

لقد تعلمت روسيا والصين كيفية تحصين نفسيهما، ضد استغلال واشنطن لهيمنتها التكنولوجية والمالية على العالم، وفق الكاتب، الذي يرى أن قدرة روسيا على شن حرب مكلفة بدعم من الصين، على الرغم من موجة العقوبات الغربية، هي "أفضل دليل على أساليب الصين في حماية نفسها من أمريكا، سواء بالاعتماد على اليوان (العملة الصينية) في المدفوعات والمدخرات، أو باحتضان التكنولوجيا الصينية".

ويرجح الكاتب أن تسوق موسكو وبكين لهذه الأدوات والأساليب بقوة في دول الجنوب العالمي، بما في ذلك من خلال مجموعة البريكس، "ومع حرب التعريفات الجمركية العالمية التي يشنها ترامب، أصبح مروجاً لها دون قصد".

ثم يتطرق الكاتب إلى ما اعتبره رأي بوتين وشي في الديمقراطية الغربية باعتبارها "بعيدة كل البعد عن الكمال. وما خير دليل على ذلك من إعادة انتخاب ترامب؟"

يضيف الكاتب أن بكين تجوب العالم في الوقت الحالي العالم بحثاً عن مشاريع تخلت عنها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية – بقرار من ترامب - بهدف تعزيز القوة الناعمة للصين حول العالم، وتحاول استمالة أصدقاء أمريكا السابقين إلى صفقات تجارية واستثمارية جديدة.

واختتم: "في مستقبل بديل أكثر قتامة، قد يرى شي وبوتين السنوات القادمة فرصةً لترسيخ إرثهما، من خلال اتخاذ قراراتٍ قد تُخلّدهما في التاريخ، بما في ذلك إعادة رسم خريطة العالم بشكل أكبر الآن بعد زوال النظام (الدولي) القديم وانشغال أمريكا بحل فوضاها".

"إسرائيل تخنق الحوثيين"

مصدر الصورة

ننتقل إلى صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، ومقال يناقش "سبب التحذير المسبق قبل الهجوم الإسرائيلي على اليمن"، كتبه رون بن يشاي.

يستهل الكاتب مقاله بالتذكير بالصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون وسقط قرب مطار بن غوريون، وتهديدهم بفرض حصار جوي على إسرائيل ، في أعقاب تعطيل الجماعة السابق لحركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

ويرى الكاتب أن الرد الإسرائيلي بشن غارات جوية، خلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، على ميناء الحديدة اليمني ومطار صنعاء الدولي جعل إسرائيل قد باتت الآن "تفرض فعلياً حصارها الجوي والبحري على الحوثيين".

وكتب: "مطار صنعاء هو المطار الدولي الوحيد الخاضع لسيطرة الحوثيين، كما أنه قناة رئيسية لنقل البضائع الإيرانية. إن قصف ميناء الحديدة يوم الاثنين وهجوم يوم الثلاثاء على المطار - إذا كان بالفعل خارج الخدمة - يحرم الحوثيين من أي قدرة حقيقية على نقل البضائع أو الركاب الدوليين. وهذا من شأنه أن يجعلهم معتمدين بشكل شبه كامل على ميناء ومطار عدن، وكلاهما يخضع لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمعادية للحوثيين".

ومع ذلك يرى الكاتب أن هذا الحصار لن يكون كاملاً، إذ من المرجح أن تتمكن الطائرات الخفيفة وسفن الشحن الصغيرة من الوصول إلى نقاط إرساء معينة. لكن من المرجح أن حركة الوقود والصواريخ الباليستية قد توقفت، وفق رأيه.

وأشار الكاتب إلى أن الهجمات جاءت بعد تحذير إسرائيلي مسبق للمواطنين اليمنيين بضرورة إخلاء المطار، وذلك للمرة الأولى، مرجعاً سبب ذلك التحذير غير المعتاد أنه يأتي بعد الضربة الإسرائيلية السابقة على المطار في ديسمبر/كانون الأول 2024، والتي تزامنت مع وجود مدير منظمة الصحة العالمية هناك، والذي أعرب لاحقاً عن غضبه لعدم وجود إشعار مُسبق.

واختتم: "في ذلك الوقت، صرّح المدير العام لمنظمة الصحة الدولية ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، أيضاً، بأن مطار صنعاء هو نقطة دخول وخروج جميع العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية الدوليين العاملين في شمال اليمن".

من يريد الفوضى في الشرق الأوسط؟

مصدر الصورة

وأخيراً نختم جولتنا من صحيفة "ديلي صباح" التركية، ومقال بعنوان "من يريد الفوضى في الشرق الأوسط؟"، بقلم محي الدين أتامان.

يرى الكاتب أنه "بالنظر إلى الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، يتضح للجميع أن إسرائيل وداعميها العالميين، الحكومات الغربية الرائدة، يريدون الفوضى ويخلقونها في الشرق الأوسط".

ويشكك الكاتب في الرواية الإسرائيلية والغربية، التي تعتبر "أن أولوية الدول الغربية في الشرق الأوسط هي الأمن القومي الإسرائيلي"، معتبراً هذا بمثابة "كذبة كبيرة وتضليل". وإنما "الهدف الرئيسي من الدعم الغربي هو تمهيد الطريق لمشروع إسرائيل الكبرى".

ويرى الكاتب أنه لا توجد دولة في المنطقة تُشكل تهديداً لإسرائيل، كما مُنيَ أشدّ خصوم إسرائيل، إيران ووكلاؤها، بخسارة فادحة في النفوذ.

ويدعو إلى "وضع حد للهجمات الإسرائيلية السافرة على دول المنطقة. ولتحقيق هذه الغاية، يجب على الدول الغربية التي منحت إسرائيل شيكاً مفتوحاً أن تسحب هذا الشيك".

وانتقد الكاتب ما وصفه بـ"مواصلة الحكومة الإسرائيلية استغلال وجود أقليات عرقية ودينية، مثل الدروز، ضد الحكومة الجديدة في سوريا".

ويرى أنه في ظل التراجع السياسي للعالم العربي، وغياب التحالف الإقليمي الإيراني، بدأت إسرائيل في تحدي الوجود التركي في سوريا.

وكتب محذراً: "تركيا، التي تدعم المعارضة السورية منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، عازمة على مواصلة دعمها للحكومة السورية الجديدة. لذلك، سيكون من الصعب على الغرب رؤية صراع محتمل بين تركيا وسوريا".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا