في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال وفد دولة قطر ب محكمة العدل الدولية إن إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وتدمر جيلا كاملا منهم، لا سيما في قطاع غزة ، مشيرا إلى أنها تستخدم التجويع سياسة ممنهجة، وهو جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي .
وجاءت كلمة الوفد القطري -اليوم الخميس- ضمن الجلسات العلنية التي تعقدها محكمة العدل الدولية منذ الاثنين الماضي، استجابة لطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في التزامات إسرائيل القانونية تجاه الفلسطينيين بعد أكثر من 50 يوما على منعها دخول الغذاء والدواء إلى غزة.
وقال السفير القطري مطلق بن ماجد القحطاني -في كلمته أمام المحكمة- إن ممارسات الحرب الإسرائيلية تُظهر "استهتارا تاما بالحياة البشرية"، مبينا أن إسرائيل لم تنه احتلالها للأراضي الفلسطينية، بل واصلت الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، خاصة في غزة.
وأكد القحطاني أن إسرائيل ملزمة فورا بإلغاء قانونها الصادر في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024 ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ).
وينفذ الاحتلال الإسرائيلي حاليا هذا القانون الذي يقضي بحظر أنشطة الأونروا في إطار حملة إسرائيلية واسعة على الوكالة ترافقت مع حرب الإبادة في غزة.
وقال الوفد القطري إن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية سلاحا ضد المدنيين و"تبتز بها شعبا كاملا".
وأوضح أن التجويع "سياسة إسرائيلية ممنهجة، وهو جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي"، مؤكدا أنه ليس "عرضا جانبيا"، بل سياسة لتحقيق أهداف عسكرية.
وقال القحطاني إن وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة فتحت شريان حياة لقطاع غزة قبل أن تغلقه إسرائيل مجددا، في إشارة إلى تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأكد السفير القطري أن إسرائيل ملزمة بضمان التغذية الكافية للأطفال بموجب اتفاقية حقوق الطفل .
وأشار القحطاني إلى أن القطاع الصحي انهار بشكل شبه كامل في غزة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية، وقال إن أقل من ثلث المرافق الصحية التابعة للأونروا يعمل في غزة حاليا.
وتمنع إسرائيل دخول الغذاء والدواء إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في غزة "تجاوز كل حدود التصور".
وقالت الأونروا اليوم الخميس إنه لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ ذلك الحين، وإن المساعدات المنقذة للحياة لا تزال عالقة خارج القطاع، محذرة من أن السكان "لا يمكنهم الانتظار أكثر من ذلك".