آخر الأخبار

أوكرانيا "قد تضطر" للتخلي عن أراضٍ لصالح روسيا وترامب يؤكد أن القرم ستبقى تابعة لروسيا

شارك
مصدر الصورة

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها موسكو عام 2014، ستبقى تابعة لروسيا.

وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت الجمعة، "ستبقى القرم مع روسيا. و(الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي يُدرك ذلك"، ونُشرت هذه التصريحات قبل لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف في الكرملين.

ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن المتحدث باسم بوتين قوله إن الرئيس الروسي التقى ويتكوف، لبحث خطة واشنطن بشأن التوصل إلى تسوية لوقف الحرب في أوكرانيا.

وهذه الزيارة الرابعة لويتكوف إلى روسيا، منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني. وتأتي الزيارة في وقت كثّف ترامب الضغوط على كييف وموسكو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وبالتزامن مع استمرار اللقاء، طالب زيلينسكي بممارسة مزيد من ضغط على روسيا.

الأرض مقابل "سلام مؤقت"

مصدر الصورة

وفي مقابلة مع بي بي سي، قال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن أوكرانيا قد تضطر إلى التخلّي عن أراض لصالح روسيا بغية التوصّل إلى "سلام مؤقت" مع موسكو.

وقال كليتشكو "أحد السيناريوهات... قد يقضي بالتخلّي عن أراضٍ. هذا ليس عادلاً لكنه من أجل السلام، سلام مؤقت. وقد يشكّل ذلك حلّا مؤقتاً".

وقد يضطر الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي سبق لرئيس بلدية كييف أن وجّه إليه الانتقاد في السابق للقبول بـ"حلّ مؤلم" للبلد بغية وقف القتال.

وفي المقابل، لن تقبل أوكرانيا "أبدا احتلالا" روسيا للبلد، بحسب ما أكّد كليتشكو. وأقر زيلينسكي أقر في الأشهر الأخيرة، بأنه قد يضطر إلى محاولة استعادة بعض الأراضي التي استولت عليها روسيا من خلال الدبلوماسية، بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ويأتي ذلك غداة، هجوم روسي استهدف ست مناطق بـ 70 صاروخا و145 مسيّرة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً في كييف، وفقاً للسلطات الأوكرانية، بينما جاء في وقت تشهد المفاوضات الشاقّة التي يقودها ترامب، توترات بشأن قضية شبه جزيرة القرم.

واتهم زيلينسكي، روسيا، باستخدام صاروخ "مصنّع في كوريا الشمالية" في هذه الضربات.

قال إن الصاروخ الذي أطلقته روسيا على كييف هو من صنع كوريا الشمالية ويحتوي على عشرات المكونات التي تنتجها شركات أمريكية.

وأورد زيلينسكي على منصة إكس، تويتر سابقاً، أن "الصاروخ الذي أودى بمدنيين في كييف كان يحتوي على ما لا يقل عن 116 مكونا من دول أخرى، ومعظمها، للأسف، من صنع شركات أمريكية"، داعياً إلى ممارسة مزيد من "الضغوط" والعقوبات على كل من موسكو وبيونغ يانغ.

في حين، أبدت روسيا استعدادها لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسب ما أفاد وزير خارجيتها سيرغي لافروف، بعدما هاجم ترامب نظيره الروسي، متوجّها إليه بكلمتَي "فلاديمير، توقّف!"، بعد الضربات الجديدة على كييف.

وأكد ترامب، أنه يضغط بشدة على روسيا للموافقة على إنهاء الحرب في أوكرانيا، معتبراً أن موسكو ستقدم "تنازلا كبيرا جدا" إذا وافقت على عدم السيطرة على البلاد برمتها.

لم تكشف واشنطن عن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد القتال على الجبهات والقبول بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في عام 2014.

ورفض بوتين الشهر الماضي، اقتراحاً أميركياً بوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار قبِل به زيلينسكي.

وكان ترامب هدد بالتخلي عن وساطته إذا لم ير تقدما يفضي إلى وقف إطلاق النار.

وبعد أكثر من مئة يوم على عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تتعثّر المفاوضات التي أطلقتها الإدارة الأمريكية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، لا سيّما فيما يخصّ احتمال التنازل عن أراضٍ بعد ثلاث سنوات من الحرب.

وكشف دونالد ترامب هذا الأسبوع، أن التوصّل إلى حلّ مع روسيا بات "قريباً جدّاً"، محملاً زيلينسكي مسؤولية تعطيل المفاوضات.

وفي فبراير/ شباط 2022، شنت روسيا غزوا على أوكرانيا وتسيطر موسكو حالياً على نحو 20 بالمئة من الأراضي الأوكرانية.

مصدر الصورة

وميدانياً، قتل جنرال روسي في انفجار سيارة قرب موسكو، حسبما أفادت لجنة التحقيق الوطنية التي فتحت تحقيقاً في "جريمة قتل" عقب الحادث الناجم عن "تفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع"، بحسب وكالة فرانس برس.

ولم تشر السلطات الروسية بعد إلى طرف محتمل وراء التفجير، غير أنّ كييف اتُهمت في السابق بتنفيذ هجمات استهدفت مسؤولين عسكريين روس، وذلك منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

وقالت اللجنة في بيان، إنّ الضحية هو الجنرال إياروسلاف موسكاليك "نائب رئيس الإدارة العامّة للعمليات في هيئة الأركان العامة" للقوات المسلّحة الروسية.

وأفادت بأنّ الانفجار وقع في بلدة بالاشيخا على مسافة كيلومترات شرق العاصمة الروسية.

وأظهرت صور لم يتم التحقق منها نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، سيارة تشتعل فيها النيران، بينما كانت متوقّفة بالقرب من مبانٍ سكنية.

كذلك، أظهرت لقطات من كاميرات مراقبة نشرتها مؤسسة إزفيستيا الإعلامية الروسية، انفجارا كبيرا في سيارة وتطايُر شظايا، بينما كان شخص يقترب من السيارة.

ومنذ العام 2022، اتُهمت كييف بتنفيذ هجمات ضد شخصيات ومسؤولين عسكريين روس، في داخل روسيا وفي المناطق التي تحتلّها موسكو في أوكرانيا.

وفي أغسطس/ آب 2022، أدى انفجار سيارة إلى مقتل داريا دوغينا وهي ابنة المفكّر القومي المتطرّف والمؤيّد للكرملين ألكسندر دوغين.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2024، قُتل قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية إيغور كيريلوف، في انفجار دراجة سكوتر كهربائية مركونة قرب مبنى كان يقيم فيه في موسكو، في عملية اغتيال أعلن جهاز الأمن الأوكراني مسؤوليته عنها.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا