قال وزير الخارجية السوداني إن هجمات قوات الدعم السريع قرب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان تأتي ضمن خطة لاستخدام المدنيين دروعا بشرية للسيطرة على المدينة، في حين أكدت الأمم المتحدة ارتفاع حصيلة قتلى تلك الهجمات إلى أكثر من 400.
ونقلت الأمم المتحدة عن "مصادر موثوقة" أن أكثر من 400 شخص قتلوا في الهجمات التي نفذتها أخيرا قوات الدعم السريع في إقليم دارفور بغرب السودان، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامدساني "أكد فريقنا السوداني مقتل 148 شخصا، لكن هذا العدد أقل بكثير من الواقع وعمليات التحقق التي نقوم بها لا تزال جارية"، مشيرة إلى أن "مصادر موثوقة أفادت بمقتل أكثر من 400 شخص".
وتعد مدينة الفاشر مركزا رئيسيا للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور، وتشهد منذ 10 مايو/أيار 2024 معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على الرغم من التحذيرات الدولية من انفجار الوضع الإنساني.
وفي شمال البلاد، أعلنت شركة كهرباء السودان انقطاع التيار الكهربائي عن مدينتي عطبرة والدامر بولاية نهر النيل شمالا، بعد استهداف مسيّرة مجهولة المصدر محطة كهرباء بمدينة عطبرة.
وتحدثت شركة كهرباء السودان في بيان مقتضب، عن "انقطاع التيار الكهربائي بمدينتي عطبرة والدامر، إثر استهداف طائرة مسيّرة (لم تحدد مصدرها) محطة كهرباء المقرن التحويلية قبل قليل وخروج المحطة عن الخدمة".
وفي هجوم آخر، قال مصدر عسكري سوداني للجزيرة إن قوات الدعم السريع استهدفت مساء اليوم مطار الخرطوم بمسيّرة.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.