في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أصر الكرملين، الاثنين، على أن الجيش الروسي يستهدف مواقع عسكرية فقط، وذلك بعد يوم من هجوم صاروخي على مدينة سومي الأوكرانية، أسفر عن مقتل 34 شخصا وإصابة العشرات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول الهجوم "جيشنا لا يستهدف إلا الأهداف العسكرية وشبه االعسكرية".
وفي السياق، أعلنت روسيا، الاثنين، أنها استهدفت اجتماعا لقادة الجيش الأوكراني بصاروخين باليستيين في سومي، واتهمت أوكرانيا باستخدام المدنيين "دروعا بشرية"، بعد إعلان كييف، الأحد، مقتل 34 شخصا على الأقل.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أطلقت صاروخين من طراز إسكندر "على مكان اجتماع هيئة القيادة"، مضيفة "يواصل نظام كييف استخدام السكان الأوكرانيين كدروع بشرية، حيث يقيم منشآت عسكرية وينظم فعاليات بمشاركة جنود في قلب مدينة مكتظة بالسكان".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصف في وقت سابق الاثنين، الضربة الروسية التي خلّفت 34 قتيلاً على الأقل في سومي بشمال شرق أوكرانيا، بأنها "مروّعة". وقال الرئيس الأميركي للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان": "أعتقد أنه أمر فظيع. وقد قيل لي إنهم ارتكبوا خطأ. لكنني أعتقد أنه أمر مروّع".
وعندما طُلب منه توضيح الخطأ، قال: "لقد ارتكبوا خطأً.. هذه حرب بايدن.. هذه ليست حربي.. هذه حربٌ كانت في عهد بايدن.. أحاول فقط إيقافها حتى نتمكن من إنقاذ الكثير من الأرواح".
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن الضربة في مدينة سومي تشكّل "تذكيرا صارخا" بالحاجة إلى التفاوض من أجل إنهاء "هذه الحرب الرهيبة".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بريان هيوز في بيان، إن "الهجوم الصاروخي على سومي اليوم هو تذكير واضح وصارخ بأن جهود الرئيس دونالد ترامب لمحاولة إنهاء هذه الحرب الرهيبة تأتي في وقت حاسم".
ولم يُلقِ ترامب ولا مجلس الأمن القومي الأميركي اللوم على روسيا بعد هذه الضربة الصاروخية التي أثارت رد فعل دوليا غاضبا.
يأتي ذلك فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، نظيره الأميركي ترامب إلى زيارة أوكرانيا لرؤية الدمار الذي خلفه العدوان الروسي، وذلك في مقابلة بثتها، الأحد، شبكة "سي بي إس" CBS التلفزيونية الأميركية.
وقال زيلينسكي في برنامج "60 دقيقة": "من فضلكم، قبل اتخاذ أي نوع من القرارات، وقبل أي شكل من أشكال المفاوضات، تعالوا لرؤية الناس والمدنيين والمقاتلين والمستشفيات والكنائس والأطفال... تعالوا وانظروا، ثم فلنمضِ قدما بخطة لإنهاء الحرب"، مضيفا أن الرئيس الأميركي "سيفهم ما فعله (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وأدت ضربة صاروخية روسية إلى سقوط ما لا يقل عن 34 قتيلا وإصابة نحو مئة بجروح وسط زحمة عيد الشعانين، الأحد، في وسط مدينة سومي في شمال شرق أوكرانيا، ما أثار تنديد حلفاء كييف الأوروبيين ومسؤولين أميركيين.
ووقع هذا الهجوم الموجه ضد المدنيين، وهو أحد الأكثر فتكا منذ أسابيع في أوكرانيا، بعد يومين على زيارة مسؤول أميركي كبير لروسيا عقب استئناف الاتصالات بين واشنطن وموسكو منتصف شباط/فبراير.