( CNN ) – أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن على أمريكا معالجة موضوع "التناقضات" في تصريحات مسؤوليها بشأن المفاوضات مع طهران، مشيرة إلى احتمالية تغيير مكان المفاوضات غير المباشرة التي عُقدت جولتها الأولى في سلطنة عُمان، وفقا لتصريحات للمتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي، نقلتها وكالة "تسنيم" شبه الرسمية الإيرانية.
وقال بقائي: "هناك تناقضات واضحة في التصريحات الأمريكية، ويجب عليهم تسوية هذا التناقض. من أسباب إجراء المفاوضات غير المباشرة هو أنه لا يمكن الجمع بين سياسة الضغط والمفاوضات في آنٍ واحد؛ فهذا النهج غير مقبول".
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قائلا: "فيما يتعلق بمحادثات مسقط، فقد كانت هذه الجولة الأولى من المفاوضات، وقد عبّر كل طرف عن أطره المرجعية. موقفنا من الملف النووي واضح، وقد استُخدم ذريعة لخلق الأزمات طيلة العقدين الماضيين. أما قضيتنا الأساسية فهي رفع العقوبات الجائرة التي فُرضت على إيران على مدى العقود الماضية، وقد طرحنا هذا المطلب بجدية وسنواصل متابعته".
وأردف بقائي قائلا بخصوص الجولة الجديدة المرتقبة من المفاوضات غير المباشرة: "لقد كنا واضحين واحترافيين في نقل المعلومات. الوزير صرّح بأن الجولة المقبلة قد تُعقد في مكان غير عُمان. الأهم من المكان هو أن شكل وأُطر التفاعل بين إيران وأمريكا لم تتغيّر".
وتابع الناطق باسم الخارجية الإيرانية: "المفاوضات غير المباشرة تُدار بوساطة سلطنة عُمان، ويتم اتخاذ الترتيبات من قبلهم، ونحن واثقون بأنهم سيتخذون القرار المناسب. نحن على تواصل مع الجانب العُماني بخصوص مكان عقد الجولة المقبلة، وسيُتخذ القرار ويُعلَن في الوقت المناسب".
وختم بقائي حول هذا الملف بالقول: "المفاوضات المباشرة لا تُعد مفيدة، وهي غير مقبولة بالنسبة لإيران. المفاوضات غير المباشرة ليست أسلوباً غير مألوف، وقد جُرّبت في السابق وهي تستند إلى تجارب مثبتة. علينا أن نختار الطريقة التي نثق بفاعليتها، والمفاوضات المباشرة لا تندرج ضمن هذا الإطار".
ومنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران مهلة شهرين لقبول اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى تقليص إيران لتواجدها النووي أو إنهاء برنامجها النووي تمامًا.
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي الجمعة، قائلة: "ستكون هذه مفاوضات مباشرة مع الإيرانيين، وأريد أن أوضح ذلك تمامًا"، وأضافت أن الهدف النهائي لترامب هو "ضمان عدم تمكن إيران أبدًا من امتلاك سلاح نووي".
وأُقيمت الجولة الأولى من المفاوضات بطريقة غير مباشرة في عُمان، إذ كانت مسقط الوسيط بين الوفدين الأمريكي والإيراني.