في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شدد قيادي في حماس الثلاثاء على "ضرورة التوصل الى وقف لإطلاق النار" في غزة، لافتاً إلى استمرار التواصل مع الوسطاء من دون طرح أي اقتراح جديد في هذا المعنى.
وقال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحماس، لوكالة الأنباء الفرنسية: "لا يمكن لهذه الحرب أن تستمر الى ما لا نهاية، من الضروري تالياً التوصل الى وقف لإطلاق النار".
وأضاف أن "التواصل مع الوسطاء لا يزال مستمراً حتى الآن" من دون أي اقتراح جديد، وذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين العمل على "اتفاق" جديد للإفراج عن المحتجزين لدى حماس.
وبعد شهرين من التهدئة الهشة بين حماس وإسرائيل، استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة في 18 مارس (آذار). ويصر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحكومته، عكس معظم عائلات وأقارب الأسرى، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة الأسرى، الأحياء و الأموات، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
في الثالث من أبريل (نيسان) اتّهم قياديان في حماس إسرائيل بأنها تريد "تعطيل الاقتراح المصري-القطري وتعطيل أي اتفاق".
وقال بدران إن حماس وعدة فصائل فلسطينية مسلّحة "وافقت على الاقتراح الذي تقدّم به الوسطاء المصريون والقطريون" والذي رفضته إسرائيل، بحسب بدران، مؤكداً انفتاح حماس على "كل الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار".
وفي وقت سابق من الثلاثاء كانت حركة حماس قد قالت إن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لن يسهم في تحرير المحتجزين الإسرائيليين.
وفي بيان لها، قالت حماس إن "التصعيد لن يعيد الأسرى أحياء، بل سيعرض حياتهم للخطر"، مشيرةً إلى أن "الطريق الوحيد لاستعادتهم يكمن في التفاوض المباشر".
وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس (آذار) الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة 42 يوماً، وتضمن تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.
وقد طالبت إسرائيل بتمديد فترة الهدنة، وهو ما رفضته حماس، مُصرةً على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان نتنياهو قد صرح الأربعاء الماضي لأن إسرائيل تعمل على إنشاء ممر أمني جديد عبر غزة، وهو ممر "موراج". وقال نتنياهو: "نزيد الضغط تدريجياً حتى يُسلمونا أسرانا. وكلما امتنعوا عن تسليمنا، ازداد الضغط حتى يُسلمونا إياهم".