آخر الأخبار

الأسهم الأميركية تقفز 3% وسط آمال بانفراجة في مفاوضات الرسوم الجمركية

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

شهدت الأسواق الأميركية انتعاشاً ملحوظاً يوم الثلاثاء، في استراحة مؤقتة من اضطرابات الرسوم الجمركية، وسط تنامي الآمال بإمكانية توصل الولايات المتحدة إلى اتفاقيات تجارية تؤدي إلى تخفيض الرسوم تدريجياً.

وقفز مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 1,090 نقطة، أي بنسبة 2.8%، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.8%، وتقدّم مؤشر ناسداك المركّب بنسبة 3.3%.

الصين تتعهد بـ"القتال حتى النهاية" بعد تهديد ترامب برسوم إضافية 50%

وجاء هذا الصعود بعد أن نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" أنه أجرى "مكالمة رائعة" مع الرئيس الكوري الجنوبي بالوكالة، مضيفاً أن الصين "ترغب بشدة أيضاً في التوصل إلى اتفاق"، وفقا لتقرير نشرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business".

من جانبه، كشف وزير الخزانة سكوت بيسينت في حديثه لشبكة CNBC أن نحو 70 دولة تواصلت مع الولايات المتحدة لبدء مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية، قائلاً: "إذا قدموا مقترحات جادة، أعتقد أننا قد نصل إلى صفقات جيدة"، مضيفاً أن "جزءاً من الحسابات قد يتضمن الإبقاء على بعض الرسوم".

وتأتي هذه التطورات بعد ثلاثة أيام من الخسائر الحادة والتقلبات العنيفة في الأسواق. فقد سجل يوم الاثنين أعلى حجم تداول في الأسواق الأميركية منذ 18 عاماً بنحو 29 مليار سهم، وشهد مؤشر داو جونز تقلباً حاداً بلغ 2,595 نقطة بين أعلى وأدنى مستوياته خلال الجلسة، قبل أن يغلق منخفضاً 349 نقطة، أو بنسبة 0.9%.

كما هبط مؤشر S&P 500 إلى ما دون مستويات السوق الهابطة (Bear Market) خلال جلسة الاثنين، متراجعاً بأكثر من 20% عن ذروته التاريخية، قبل أن يتعافى قليلاً ويغلق بانخفاض طفيف. وكان المؤشر قد خسر 10% في يومين فقط بنهاية الأسبوع الماضي، وهي أسوأ خسائر له منذ عام 2020 مع بداية جائحة كوفيد، وسط مخاوف من أن تؤدي الرسوم المفاجئة التي فرضها ترامب على معظم دول العالم إلى ركود اقتصادي.

وكان من بين الأسهم الرائدة في ارتفاعات، الثلاثاء، كل من إنفيديا وميتا بارتفاع 6% و5% على التوالي، في حين قفزت تسلا بأكثر من 6%، كما ارتفعت أمازون ونتفليكس بأكثر من 4% لكل منهما.

ورغم غياب محفزات أساسية واضحة للارتفاع، خصوصاً في ظل التصريحات التصعيدية من الصين، التي قالت إنها "ستقاتل حتى النهاية" رداً على إعلان ترامب نيته فرض رسوم إضافية بنسبة 50% إذا نفذت الصين ردها الانتقامي بنسبة 34%، إلا أن بعض المحللين يرون أن المستثمرين أعادوا التموضع بعد عمليات البيع المكثفة.

وقال ديفيد موريسون، كبير المحللين في شركة Trade Nation: "يبدو أن المستثمرين يعاودون الشراء بعد حركة السوق الدراماتيكية بالأمس، والتي أنهت موجة بيع محمومة"، محذراً في الوقت ذاته من أن "غياب الوضوح بشأن السياسة الجمركية من البيت الأبيض قد يفقد الإدارة السيطرة على زمام الأمور".

وقد شهد مؤشر التقلبات CBOE، المعروف بـ"مؤشر الخوف" في بورصة وول ستريت، قفزة إلى نحو 60 نقطة يوم الإثنين – وهو مستوى مرتفع للغاية غالباً ما يسبق ارتداداً فنياً في السوق – قبل أن يتراجع إلى ما دون 40 نقطة يوم الثلاثاء.

وفي هذا السياق، قال رئيس قسم التحليل في "CFI"، مهند سعيد، إن التراجعات التي شهدتها أسواق الأسهم في نهاية الأسبوع الماضي وبداية تداولات هذا الأسبوع قد دفعت الأسعار لتسجيل مستويات دعم فنية تاريخية مهمة، تعود إلى عام 2022.

وأضاف سعيد، في مقابلة مع "العربية Business"، أنه من الناحية الفنية، إلى أن مؤشر داو جونز يمتلك دعمًا فنيًا قويًا عند مستويات 37 ألف نقطة، وهو ما برر الارتدادات التي نشهدها في تعاملات اليومين الأخيرين.

وأوضح أن وصول الأسعار إلى تلك المستويات تزامن مع أنباء وتوقعات باستعداد مجموعة كبيرة من الدول لإجراء مباحثات مع الولايات المتحدة حول آلية تطبيق التعريفات الجمركية. كما أنه من غير المستبعد وجود مباحثات محتملة بين الولايات المتحدة والصين في أي لحظة، رغم التعريفات الجمركية المضادة.

وخلص سعيد إلى أن التفاعل بين احتمالية إجراء مباحثات تجارية ثنائية بين الولايات المتحدة ودول أخرى، ووصول الأسعار إلى مستويات دعم فنية تاريخية، هو السبب وراء الارتدادات الحالية في الأسواق. لكن أن هذه الارتدادات لا تمثل حتى الآن أكثر من 38% من الهبوط الذي شهدناه في الأسبوع الماضي.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا