آخر الأخبار

ترامب وإيران: تصعيدٌ جديدٌ في التصريحات يؤدي لاستدعاء القائم بالأعمال في السفارة السويسرية في طهران

شارك
مصدر الصورة

استدعت طهران القائم بالأعمال في السفارة السويسرية في طهران والتي تمثّل المصالح الأمريكية في إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على موقع (إكس) "إن تهديد رئيس دولة علانيةً بقصف إيران يشكل إهانة صادمة لجوهر السلام والأمن الدوليين".

وتتهم الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، إيران بالسعي لامتلاك السلاح النووي، فيما تنفي طهران هذه الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدة أن أنشطتها النووية تقتصر على الأغراض المدنية، وخاصة في مجال الطاقة.

وبعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة سنة 1980، أصبح البلدان يتواصلان بطريقة غير مباشرة بواسطة السفارة السويسرية في طهران.

مصدر الصورة

من جهته حذر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الاثنين من رد قوي إذا تعرضت بلاده لهجوم، وذلك في أعقاب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"ضرب إيران" في حال عدم التوصل إلى اتفاق معها بشأن ملفها النووي.

وقال خامنئي خلال خطابه بمناسبة عيد الفطر: "يهددون بإلحاق الضرر ... لكن إن حصل ذلك فسيتلقون بالتأكيد "رداً حازماً" من إيران.

وفي مقابلة يوم السبت، قال ترامب إن إيران ستُقصف إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وأضاف "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف"، وفقاً لشبكة إن بي سي نيوز، التي قالت إنه هدد أيضاً بمعاقبة إيران بما سمّاه "التعريفات الجمركية الثانوية".

وإذ لم يذكر خامنئي ترامب صراحة، إلا أن خطابه بدا بمثابة رد على التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي في الأيام الأخيرة.

وأكد ترامب يوم الأحد تهديده لإيران، قائلاً إنها ستتعرض للقصف إذا لم تقبل عرضه لإجراء محادثات كما هو موضح في رسالة أرسلها إلى القيادة الإيرانية في أوائل مارس/آذار، ما يمنح طهران مهلة شهرين لاتخاذ القرار.

وتعكس تصريحات ترامب تصعيداً بعدما توعد قبل أيام بأن "أموراً سيئة للغاية ستحدث لإيران" إذا رفضت التفاوض على اتفاق نووي جديد.

وخلال خطبة عيد الفطر صباح الاثنين، قال خامنئي "إن العداء من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل كان موجوداً دائماً. إنهم يهددون بمهاجمتنا، وهو ما لا نعتقد أنه محتمل جداً، ولكن إذا ارتكبوا أي أذى فسوف يتلقون بالتأكيد ضربة قوية في المقابل". وأضاف "إذا كانوا يفكرون في إثارة الفتنة داخل البلاد كما في السنوات الماضية، فإن الشعب الإيراني نفسه سيتعامل معهم".

كيف وصلنا إلى هنا؟

مصدر الصورة

في عام 2015، أبرمت إيران والقوى الكبرى (الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة) وألمانيا اتفاقاً ينص على رفع عدد من العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

ولكن في العام 2018، سحب ترامب بلاده من الاتفاق النووي، وأعاد فرض عقوبات على إيران.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2025، أعلن أنّه منفتح على إجراء محادثات بشأن اتفاق جديد مع إيران، وأنه وجه رسالة إلى القادة الإيرانيين بهذا الشأن.

وقد لوح ترامب بسياسة "الضغوط القصوى" من خلال فرض عقوبات على إيران بهدف تقليص صادراتها النفطية ومصادر دخلها إلى الحد الأدنى، مهدداً بالتحرك العسكري إذا رفضت طهران الدخول في مفاوضات.

كما حذر من دعم إيران للحوثيين في اليمن، الذين استهدفتهم ضربات أمريكية في الأسابيع الأخيرة.

وقال ترامب على منصة "تروث سوشال" قبل أسبوعين إنه سيتحمل من الآن فصاعداً مسؤولية "أي إطلاق نار" من جانب الحوثيين، مهدداً طهران بعواقب "شديدة".

في 7 مارس/آذار، قال ترامب إنه كتب إلى خامنئي للدعوة إلى مفاوضات نووية والتحذير من عمل عسكري محتمل إذا رفضت طهران.

تم تسليم الرسالة إلى طهران في 12 مارس/آذار من قبل مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش. في الأسبوع الماضي، ردت إيران على الرسالة الأمريكية، حيث أوضح الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان يوم الأحد أن طهران لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع واشنطن ولكنها مستعدة لمواصلة المحادثات بشكل غير مباشر وفقاً لأمر قضائي من خامنئي.

وكانت سلطنة عمان أدت دور الوسيط في محادثات غير مباشرة بشأن الملف النووي الإيراني، في إطار "عملية مسقط"، وأدت قطر دوراً بدرجة أقل، فيما وجّه ترامب رسالته إلى إيران عبْر الإمارات.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا