ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أن أول مجموعة تضم 100 فلسطيني من سكان قطاع غزة تستعد للسفر إلى إندونيسيا كجزء من برنامج تجريبي لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من القطاع.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن القناة 12 الإخبارية، أنه سيتم تشغيل البرنامج التجريبي من قبل اللواء غسان عليان الذي يرأس مكتب منسق أنشطة الحكومة في أراضي السلطة الفلسطينية، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع. وأضافت أن الفلسطينيين سيتم توظيفهم غالبا في أعمال البناء.
وحسب الصحيفة، تأمل إسرائيل -في حال نجاح هذا البرنامج التجريبي- أن يتم تشجيع الآلاف من سكان غزة على الانتقال الطوعي إلى إندونيسيا للعمل والتفكير في الاستقرار الدائم فيها، وهو أمر يتطلب موافقة جاكرتا، وفقا للقناة 12.
ولا تربط أي علاقات دبلوماسية إسرائيل بإندونيسيا -أكبر دولة إسلامية في العالم- ولذلك تم فتح قناة اتصال خاصة بين البلدين لتطوير البرنامج التجريبي، حسبما أفاد التقرير. وإذا نجح البرنامج التجريبي، فإن "إدارة حكومية للهجرة" ستتولى المسؤولية عن البرنامج، وفقا للتقرير.
ورجحت الصحيفة أن يعين وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، العميد المتقاعد عوفر وينتر -وهو ضابط كبير مثير للجدل في الجيش، لكنه يحظى بتقدير من قبل المتدينين بإسرائيل- لقيادة المشروع.
وفي مطلع الشهر الماضي، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب صدمة عالمية عندما اقترح أن تتولى الولايات المتحدة إدارة غزة وتحولها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" وإجبار سكانها على الانتقال إلى مصر أو الأردن أو دول أخرى.
وبينما أشاد وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو بالمقترح ودعوا إلى استغلال الحرب كفرصة لإعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في القطاع، رفضت السلطة الفلسطينية والدول العربية الفكرة بشكل قاطع.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، ذكر موقع "زمان إسرائيل" أن الحكومة الإسرائيلية كانت تجري اتصالات سرية مع الكونغو ودول أخرى لتهجير آلاف السكان من غزة.