آخر الأخبار

روسيا وأوكرانيا.. محادثات مكوكية برعاية أميركية

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

محادثات دبلوماسية مكوكية برعاية أميركية بين روسيا وأوكرانيا

في مشهد سياسي معقد، تستضيف الرياض جولة محورية من المحادثات الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا، برعاية أميركية، في محاولة جديدة لإيجاد أرضية مشتركة للتهدئة.

وتأتي هذه المحادثات وسط تصعيد في الخطاب السياسي، وقلق أوروبي متزايد من تداعيات النزاع الذي طال أمده.

جدول أعمال المفاوضات، وفقا لمصادر مطلعة، يركز على اتفاق هدنة جزئية، يشمل عدم استهداف منشآت الطاقة و البنية التحتية الحيوية.

ويقود الوفد الأوكراني وزير الدفاع رستم عمروف، بينما يجري المسؤولون الأميركيون محادثات منفصلة مع الجانب الروسي، في محاولة لسد الهوة بين الطرفين.

موسكو: لا استعجال

رغم الضغوط الغربية، لا تبدو موسكو في عجلة من أمرها لإنهاء النزاع بشروط غير مواتية، فقد أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن "المفاوضات ستكون صعبة"، مشيرا إلى أن الوضع الأوروبي بات أكثر هشاشة، خاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إمكانية نشر الأسلحة النووية الفرنسية لحماية القارة.

أما الولايات المتحدة، فتراهن على التوصل إلى هدنة جزئية بحلول 20 أبريل المقبل، وفقا لما كشفته وكالة "بلومبيرغ"، لكن هذا الرهان يواجه تحديات معقدة في ظل الحسابات الروسية الدقيقة والتحفظات الأوكرانية.

أوروبا تترنح

في تحليله للموقف الأوروبي، رسم رئيس تحرير موقع "صوت الضفتين" نزار الجليدي، خلال مداخلته مع برنامج التاسعة على "سكاي نيوز عربية"، صورة قاتمة للوضع في القارة، محذرا من أن أوروبا تعيش "أزمة وجودية" على 3 مستويات:


* الفقر الطاقي: بعد القطيعة مع روسيا، وجدت أوروبا نفسها مكشوفة أمام أزمة طاقة خانقة، قد تتفاقم مع حلول الشتاء المقبل.
* الفقر الأمني: غياب استراتيجية دفاعية موحدة وافتقار أوروبا إلى "مظلة نووية" مستقلة جعلها رهينة للتحولات السياسية الأميركية.
* الانهيار الاقتصادي: أوروبا باتت تعتمد على سياسات متخبطة، من دون أن يكون لديها أي نفوذ جيوسياسي فعال، بعد أن فقدت تأثيرها في إفريقيا وشرق المتوسط.

ويضيف الجليدي في تصريحاته ان أوروبا اليوم تفتقر إلى العمق الاستراتيجي، فهي بلا مصادر طاقة مستقرة، وبلا جيش قادر على فرض رؤيتها، كما أنها تعيش على وقع التغريدات السياسية الأميركية، غير قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة بشأن أمنها ومستقبله.

وفي محاولة للخروج من مأزق الحرب الأوكرانية، كشف تقرير "بلومبيرغ" أن ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يعملان على تشكيل تحالف جديد يضم 37 دولة تحت مسمى "تحالف الراغبين"، يهدف إلى نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا.

لكن هذه الخطوة تواجه انتقادات حادة، خصوصا من الجانب الروسي، الذي يعتبرها استفزازا مباشرا قد يزيد من تعقيد الأوضاع بدلا من تهدئتها.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا