في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
على الرغم من المباحثات التي انطلقت مؤخرا من أجل ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية، ورغم سريان اتفاق وقف إطاق النار منذ نوفمبر الماضي، كررت إسرائيل موقفها الرافض للانسحاب من الجنوب اللبناني.
وأكد وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، بعيد إجرائه تقييمًا للوضع بمشاركة رئيس الأركان إيال زامير، وعدد من كبار المسؤولين العسكريين، أن الجيش سيبقى في النقاط اللبنانية الخمسة التي يحتلها إلى أجل غير مسمى.
كما شدد كاتس في بيان، اليوم الجمعة، على أن هذا "البقاء ضروري لحماية سكان الشمال بغض النظر عن المفاوضات حول النقاط الحدودية المتنازع عليها"، وفق تعبيره.
إلى ذلك، أمر بـ"تعزيز القوات الإسرائيلية في تلك النقاط الخمس والعمل بقوة وحزم ضد انتهاكات حزب الله"، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
علما أنه وفق الاتفاق الذي أوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر 2024، كان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من الجنوب اللبناني بحلول فجر 26 يناير الماضي.
لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير، فوافق الجانب اللبناني على أن تنسحب بشكل تام لاحقا وتسلمك الأسرى اللبنانيين.
إلا أن تلك الفترة مضت من دون انسحاب القوات الإسرائيلية من 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، وهي تلة الحمامص وتلة النبي عويضة وجبل بلاط واللبونة والعزية.
إذ تعتبر تلك المواقع استراتيجية تشرف على المستوطنات الإسرائيلية شمالاً من جهة، وعلى جنوب نهر الليطاني من جهة أخرى، حيث كان حزب الله يتموضع سابقاً.
في حين يرى العديد من الخبراء اللبنانيين أن بقاء الجيش الإسرائيلي في هذه النقاط يوازي إقامة شريط عازل متقطّع تتراوح مساحته بين 300 متر لجهة اللبونة و2 كيلومتراً عند العزية.