آخر الأخبار

بعد محادثات جدة.. أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق النار مع روسيا

شارك

( CNN ) -- قالت الولايات المتحدة وأوكرانيا، الثلاثاء، في بيان مشترك حول اجتماعهما في جدة بالمملكة العربية السعودية إن الولايات المتحدة "سترفع على الفور التوقف المؤقت عن تبادل المعلومات الاستخباراتية وتستأنف المساعدة الأمنية لأوكرانيا".

كما أعربت كييف عن "استعدادها لقبول الاقتراح الأمريكي بفرض وقف إطلاق نار مؤقت فوري لمدة 30 يومًا، يمكن تمديده بموافقة متبادلة من الطرفين، ويخضع للقبول والتنفيذ المتزامن من قبل الاتحاد الروسي"، وفقًا للبيان.

وقال البيان "ستبلغ الولايات المتحدة روسيا بأن المعاملة بالمثل الروسية هي المفتاح لتحقيق السلام".

واتفق الجانبان على إبرام صفقة المعادن النادرة "في أقرب وقت ممكن" لتوسيع اقتصاد أوكرانيا وضمان أمن البلاد على المدى الطويل.

والتقى الجانبان لأكثر من ثماني ساعات في مدينة جدة السعودية، الثلاثاء.

لاحقًا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي إن أوكرانيا اقترحت "هدنة" في السماء وفي البحر، والإفراج عن السجناء الأوكرانيين "لبناء الثقة في هذا الوضع برمته"، وإعادة الأطفال الأوكرانيين من روسيا.

وقال: "الجانب الأمريكي يفهم حججنا ويقبل مقترحاتنا، وأود أن أشكر الرئيس (دونالد) ترامب على المحادثة البناءة بين فريقينا".

وفي وقت سابق، قال مسؤول أوكراني كبير إن الجولة الجديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة بدأت بداية بناءة، وهو ما يمثل ارتياحًا كبيرًا لكييف بعد التبادل العلني غير المسبوق بين ترامب وزيلينسكي قبل أقل من أسبوعين.

وقال مدير مكتب زيلينسكي، أندريه يرماك، الذي يمثل أوكرانيا في المحادثات في جدة بالمملكة العربية السعودية، الثلاثاء، إن "الاجتماع مع الفريق الأمريكي بدأ بشكل بناء للغاية".

وأضاف: "نحن نعمل على تحقيق سلام عادل ودائم".

وكان الوفد الأوكراني، الذي لم يضم زيلينسكي، يجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز. وحضر كل من روبيو ووالتز محادثات مباشرة مع روسيا الشهر الماضي.

روبيو يطلب من أوكرانيا مزيد من التنازلات

وقال روبيو قبل الاجتماع إن الولايات المتحدة تريد الحصول على مزيد من التفاصيل حول موقف كييف وما هي التنازلات المحتملة التي قد تكون أوكرانيا على استعداد لتقديمها.

ورفض يرماك، الثلاثاء، تحديد ما إذا كانت بلاده قد تقدم أي تنازلات للوصول إلى اتفاق سلام. وقال إن الضمانات الأمنية من الولايات المتحدة "مهمة للغاية" حتى لا تتمكن روسيا من تكرار عدوانها.

وتعد قضية الضمانات الأمنية واحدة من نقاط الخلاف الرئيسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. لطالما قالت كييف إن أي وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام يجب أن يكون مدعومًا بضمانات أمنية غربية لأن التاريخ يظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يلتزم بالاتفاقيات التي لا تشملها.

ودعم العديد من حلفاء أوكرانيا الغربيين كييف في هذه النقطة، لكن إدارة ترامب رفضت حتى الآن تقديم أي التزامات ملموسة.

وفي حديثها أمام البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن هناك "حاجة ملحة لسد الثغرات في الإمدادات العسكرية لأوكرانيا وتزويد أوكرانيا بضمانات أمنية قوية".

وقالت: "لقد أثبت بوتين مرارًا وتكرارًا أنه جار معاد. لا يمكن الوثوق به".

وبدا أن يرماك يعترف بأن الضمانات الأمنية قد لا تكون على جدول الأعمال، الثلاثاء، مؤكدًا للصحفيين أن إيجاد طريقة لبدء عملية السلام كان أولوية للاجتماع.

وقال يرماك للصحفيين في بهو فندق ريتز كارلتون في جدة قبل الاجتماع: "الآن نعتقد أنه من الضروري مناقشة أهم شيء: كيفية بدء هذه العملية. ونحن منفتحون للغاية... ونريد أن نجري محادثات بناءة وعميقة وصداقة وشراكة مع شركائنا الأمريكيين".

والتقى المسؤولون الأوكرانيون والأميركيون في جدة بعد ساعات فقط من إعلان روسيا أنها تعرضت لهجوم "ضخم" بطائرة بدون طيار أوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 337 طائرة بدون طيار زعمت أن أوكرانيا أطلقتها على روسيا، منها 91 استهدفت منطقة موسكو. وقال مسؤولون محليون إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ستة على الأقل.

إذا تم تأكيد الرقم، فإن الهجمات الجوية ستمثل واحدة من أكبر الهجمات على روسيا منذ غزوها لأوكرانيا، ومحاولة واضحة لإظهار القوة من جانب كييف.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا أمريكا دونالد ترامب سوريا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا