مفوض حقوق الإنسان قلق من "التحول الجذري" بالتوجهات الأميركية

عبّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، اليوم الاثنين، عن قلقه من "التحول الجذري" في توجّهات الولايات المتحدة "محلياً ودولياً".

وقال تورك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن "السياسات الهادفة لحماية الناس من التمييز باتت تصنّف الآن على أنها تمييزية.. يُستخدم خطاب مثير للانقسامات للتشويه والخداع وإثارة الاستقطاب"، مندداً بشكل مبطن بالتحوّلات منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة في يناير، من دون أن يأتي على ذكره بالاسم. ومحذّرا من استخدام خطاب انقسامي لخداع الناس واستقطابهم.

وقال في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "تمتعنا بدعم من الحزبين في الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان على مدى عقود عديدة.. وأنا الآن قلق للغاية بشأن التحول الجوهري في الاتجاه الذي يحدث محلياً ودولياً"، دون أن يذكر ترامب بالاسم.

في سياق آخر، ندد تورك بالنفوذ الذي باتت تتمتع به "حفنة من أوليغارشية التكنولوجيا غير المنتخبين" قادرة للوصول إلى البيانات الشخصية، داعيا دول العالم إلى حماية الناس من "سلطتهم المطلقة".

وقال تورك: "يعرفون أين نعيش وماذا نفعل وجيناتنا وظروفنا الصحية وأفكارنا وعاداتنا ورغباتنا ومخاوفنا. يعرفوننا بشكل أفضل مما نعرف أنفسنا"، محذرا من أن "أي شكل من أشكال السلطة غير المنظّمة يمكن أن يؤدي إلى الاضطهاد والإخضاع وحتى الطغيان، قواعد اللعبة التي يستند إليها المستبدون".

كما عبّر أيضاً عن قلقه بشأن التراجع في مجال المساواة بين الجنسين، فضلاً عن تزايد استخدام التضليل والترهيب والتهديدات ضد الصحافيين والمسؤولين الحكوميين.

في سياق آخر، عبر تورك عن الانزعاج إزاء استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية، وشدد على ضرورة وقف تهديدات الضم.