آخر الأخبار

إيكونوميست: أوروبا تتعهد بالدفاع عن أوكرانيا ولكنها تستجدي دعم ترامب

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

من المتوقع أن تستمر فرنسا وبريطانيا في محاولة تحسين العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة، خصوصا بعد "إساءة" الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لقاء الأسبوع الماضي.

وأكد التقرير أن أوروبا ستواجه صعوبات كبيرة في دعم أوكرانيا إذا ما قطعت الولايات المتحدة المساعدات المالية والعسكرية، ويؤجج هذه المخاوف موقف ترامب من الحرب الروسية الأوكرانية، إذ أنه أبدى انحيازا للجانب الروسي، وعداوة اتجاه زيلينسكي.

وأشار التقرير إلى القمة الأوروبية الطارئة التي عُقدت في لندن في الثاني من مارس/آذار، والتي حضرتها 15 دولة أوروبية من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وكندا، حيث أكدت الدول الحاضرة التزام أوروبا بدعم أوكرانيا.

وهدفُ هذا الاجتماع، الذي ترأسه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، هو تعزيز الجهود الأمنية الأوروبية مع السعي إلى الحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة.

مقترح أوروبي

ونقل التقرير تفاصيل المقترح الأوروبي الناتج عن القمة، والذي يرتكز على 4 محاور هي مواصلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا، وضمان مشاركة أوكرانيا في جميع مراحل محادثات السلام، وضمان أمن أوكرانيا على المدى الطويل عبر التزامات عسكرية أوروبية.

إعلان

ولكن، من غير المرجح، وفقا للتقرير، أن تتمخض هذه الجهود عن أي نتائج، إذ إن أي خطة لا تشمل الولايات المتحدة لن تدوم، وهو ما يدركه ترامب.

ولفت التقرير إلى لقاءات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بترامب، حين حاولا جاهدين الحصول على ضمانات دفاعية أميركية، لكن دون جدوى.

ترامب وزيلينسكي

وحسب التقرير، تثير علاقة ترامب المتوترة مع زيلينسكي مخاوف أوروبا، وتزيد من احتمالية قطع المساعدات العسكرية الأميركية عن أوكرانيا بالكامل، وإذا حدث ذلك، فسيتعين على أوروبا أن تركز على تحويل أوكرانيا إلى قوة عسكرية هائلة، أو "نيص فولاذي" وفق تعبير رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

ووفق التقرير، فإن احتمالية وقف ترامب المساعدات تبدو واردة نظرا لعدة عوامل، منها عناد زيلينسكي فيما يتعلق بصفقة المعادن التي تريدها الولايات المتحدة، و"قلة احترامه" أمام ترامب وفق وصف نائبه جيه دي فانس، بجانب اعتقاد ترامب بأن أوروبا يجب أن تكون مسؤولة عن دفاعاتها.

ويرى التقرير أن "عداوة" ترامب تجاه زيلينسكي تعود إلى ثأر قديم يكنه الرئيس الأميركي لنظيره الأوكراني، والذي رفض بدوره تقديم معلومات "مسيئة" عن عائلة الرئيس السابق جو بايدن في 2019، واستخدم هذا الطلب لاحقا ضد ترامب في أولى محاكمات عزله.

مساعدات أوروبا

وفي ظل هذه التوترات، يؤكد التقرير أن أوروبا يمكنها بالفعل زيادة دعمها المالي لأوكرانيا، إذ قدمت دول الشمال الأوروبي ومعظم دول أوروبا الشرقية مساعدات تتراوح بين 1% و2.5% من ناتجها المحلي الإجمالي، في حين كان إنفاق ألمانيا وبريطانيا أقل من 0.2%، وهو مستوى مماثل لما قدمته الولايات المتحدة. أما فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، فقد كان إنفاقها أقل من ذلك، مما يبرز الحاجة إلى زيادة المساهمة الأوروبية إن تراجع الدعم الأميركي.

وناقش التقرير الإجراءات التي تدرسها أوروبا لدعم أوكرانيا، ومنها السماح بزيادة الاقتراض بغرض الإنفاق الدفاعي، عبر إعفاء النفقات العسكرية من قيود الاتحاد الأوروبي المالية، وإنشاء صندوق أوروبي مشترك مدعوم بسندات من الاتحاد الأوروبي لتمويل المساعدات العسكرية، والاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة في أوروبا والتي تبلغ قيمتها نحو 218 مليار دولار لتمويل الجهود العسكرية وجهود إعادة الإعمار في أوكرانيا.

إعلان

ولفت التقرير إلى أن صناعة الأسلحة في أوكرانيا تشهد نموا متزايدا، إذ باتت توفر نحو 40% من احتياجاتها العسكرية وذلك بالتعاون مع شركات أوروبية، غير أن قطاع الدفاع الأوروبي ليس قويا بما يكفي ليعوض المساعدات الأميركية بالكامل.

وطرح التقرير كوريا الجنوبية كمورد محتمل للأسلحة، ولكنه أضاف أن لديها عقودا قائمة مسبقا مع جيشها الخاص وبولندا، ولفت كذلك إلى مخاوف من أنه حتى وإن أرادت أوروبا شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، فقد يرفض ترامب.

وعلى الرغم من التحديات، سيستمر القادة الأوروبيون في السعي إلى التعاون مع الولايات المتحدة مع تعزيز قدراتهم العسكرية، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الجهود ستنجح في الحفاظ على دفاع أوكرانيا، وفق التقرير.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا