آخر الأخبار

إيكونوميست: هل نجح ماكرون في إقناع ترامب؟

شارك

تساءلت مجلة إيكونوميست البريطانية عما إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نجح في إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم التخلي عن أوكرانيا، وعما إذا كان قد تمكن من التفكير العقلاني معه.

وأجابت المجلة، في تقرير لها، بأن هناك علامات صغيرة، ولكنها مشجعة على أن أميركا لن تتخلى تماما عن أوكرانيا، مشيرة إلى أن ماكرون، الذي أمضى 3 ساعات مع ترامب في واشنطن أمس، قال إن محادثاته أسفرت عن "خطوات جوهرية" إلى الأمام.

وقالت إن ماكرون بدا متفائلا بحذر بشأن زيارته للبيت الأبيض، وأحد أسباب ذلك هو أن ترامب وافق على شكل من أشكال "الدعم" الأميركي لأي نشر محتمل للقوات الأوروبية في المستقبل للمساعدة في الحفاظ على السلام في أوكرانيا، لكن ما قد يعنيه هذا الضبط كان غامضا، رغم أن ماكرون ذهب إلى حد وصفه بأنه "نقطة تحول"؛ ولم يصحح ترامب ضيفه.

تجيء زيارة ماكرون إلى واشنطن قبل 3 أيام من موعد زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

نقاط انطلاق مختلفة

وقالت المجلة إن نقاط انطلاق ماكرون وترامب مختلفتان تماما، إذ يرى ماكرون وزملاؤه من القادة الأوروبيين أن أمن أوكرانيا في مواجهة التوسع الروسي أمر بالغ الأهمية، وأن "السلام"، كما قال الرئيس الفرنسي، في البيت الأبيض بحضور مضيفه الأميركي، "يجب ألا يعني استسلام أوكرانيا".

إعلان

أما ترامب فقد وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "دكتاتور"، ورفض وصف ماكرون بشكل واضح لفلاديمير بوتين بأنه دكتاتور، قائلا "أنا لا أستخدم هذه الكلمات باستخفاف".

وذكرت إيكونوميست أن فرنسا وبريطانيا ناقشتا قبل عدة أسابيع سبل تشكيل تحالف من قوات حفظ سلام أوروبية وحليفة لإرسالها في حالة التوصل إلى اتفاق سلام مقبول لأوكرانيا، ليكون ذلك جزءا من ضمان أمني أوروبي ضد العدوان الروسي في المستقبل.

ولكن لا يمكن أن يكون ذا مصداقية إلا بدعم عسكري واستخباراتي أميركي. وأشارت المجلة إلى أن هذا ربما يكون شيئا قد يفكر فيه ترامب، خاصة إذا كان مرتبطا بصفقة المعادن النادرة التي يأمل في إبرامها مع أوكرانيا.

وأضافت المجلة أن ترامب يشير الآن إلى أن بوتين، على عكس تصريحاته العلنية، لن يعترض على دخول قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا. "سوف يقبل ذلك. لقد سألته هذا السؤال"، قال الرئيس الأميركي ذلك قبل محادثاته مع ماكرون.

للطمأنة واحترام السلام

وأكد الرئيس الفرنسي أن أي قوات أوروبية لن يتم إرسالها إلى خط المواجهة، ولا للانخراط في القتال المباشر. ومع ذلك، فإن مثل هذه القوة ستكون ضرورية لتقديم "طمأنة" لأوكرانيا وضمان "احترام السلام"، وستكون جزءا من جهود أوروبا لإنفاق المزيد للدفاع عن نفسها.

واستنتجت المجلة أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت "الخطوات الصغيرة إلى الأمام" التي يدعي ماكرون أنه توصل إليها ستكون ذات مغزى، مشيرة إلى ترامب أثار ذعر الأوروبيين بعد ذلك بتصويت بلاده مع روسيا ضد قرار الأمم المتحدة الذي أدان غزو روسيا لأوكرانيا.

ونسبت إلى مجتبى رحمن، المدير الإداري لأوروبا في مجموعة أوراسيا، وهي شركة استشارية للمخاطر قوله: "حتى لو كانت فكرة الدعم الأميركي لقوة حفظ سلام أوروبية ضمنية فقط، فقد تمكن ماكرون من دفع المحادثات إلى الأمام بطريقة مثمرة تماما".

إعلان

وختمت إيكونوميست تقريرها بالقول إن زيارة ستارمر المقبلة ستكون الاختبار التالي لما إذا كان هناك ما هو أكثر من الحديث.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا