محمد يونس: بنغلاديش تسعى لاستخدام التكنولوجيا لخدمة التنمية

في تصريحات حصرية لسكاي نيوز عربية من القمة العالمية للحكومات، تحدث رئيس الحكومة الانتقالية في بنغلاديش، البروفيسور محمد يونس، عن رؤية حكومته لتطوير بنغلاديش في المستقبل، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا كأداة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

أوضح البروفيسور يونس أن التكنولوجيا هي مجرد أداة، وأن استخدامها يتطلب وضوحاً في الفكر والرؤية.

وقال في حديث لسكاي نيوز عربية: "الأداة ليست لها عقل، بل هي أداة يستخدمها البشر لتحقيق أهدافهم"، مؤكدا على ضرورة أن تكون الحكومات مستعدة لتشريع وتنظيم استخدام هذه التكنولوجيا من أجل الاستفادة منها بشكل فعال، مع الحذر من إساءة استخدامها.

وفيما يخص فكرة "بنك الفقراء"، الذي أسس يونس مشروعه عليه، أوضح أنه لم يكن يهدف فقط إلى تقديم قروض، بل إلى تمكين الفقراء من تحسين ظروفهم المعيشية من خلال استثمار الأموال في مشاريع صغيرة مثل تربية الحيوانات أو الدواجن.

وأشار إلى أن البنك لا يهدف إلى تحقيق أرباح، بل يركز على مساعدة الفقراء وحل مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف: "نحن لا نأخذ فائدة على القروض، بل نطلب فقط أن يتم سداد رأس المال".

وحول إمكانية تطبيق هذا النموذج في دول أخرى تعاني من مشاكل اقتصادية مثل سوريا، أكد يونس أنه يمكن تطبيق فكرة بنك الفقراء في هذه البلدان. وقال: "الفقر ليس نتيجة سلوك البشر، بل هو نتيجة للنظم الحاكمة التي قد تحد من مشاركة الناس في التنمية الاقتصادية".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد البروفيسور يونس دعم بنغلاديش المستمر للفلسطينيين، مشيراً إلى أن بلاده تؤمن بحل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع.

وأضاف: "نحن نساند حل الدولتين ونستطيع إدارة بنوك ومصارف لمساندة الفلسطينيين، كما نفعل في الولايات المتحدة، حيث نقدم قروضا للنساء في المجتمعات الفقيرة هناك".

وتطرق البروفيسور محمد يونس إلى الجهود التي تبذلها بنغلاديش لدعم التنمية في دول أخرى عبر تقديم حلول مبتكرة تساهم في تحسين حياة الفقراء، مشدداً على أن تفعيل هذه المشاريع في دول أخرى يمكن أن يعزز الاستقلال الاقتصادي ويقلل من الاعتماد على الحكومة في توفير التمويل.

بهذا، يبرز البروفيسور محمد يونس كرائد في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً على أهمية التفكير المستقبلي واستخدام التكنولوجيا لمصلحة الشعوب الفقيرة.