أكّد وزراء خارجية خمس دول عربية اجتمعوا السبت في القاهرة رفضهم "تهجير" الفلسطينيين من أرضهم أو "التشجيع على نقلهم"، معبرين عن أملهم بالعمل مع إدارة دونالد ترامب "من أجل تنفيذ حل الدولتين".
وشدّد وزراء مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن في بيانهم الختامي على "رفض المساس" بحقوق الفلسطينيين "من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، او ضمّ الأرض"، أو من خلال "التهجير أو تشجيع نقل او اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات". وقالوا إن دولهم "تتطلّع للعمل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين".
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية في القاهرة.
وبحث اجتماع القاهرة التطورات في الملف الفلسطيني، والوضع في قطاع غزة و"التهجير".
ووفقا لبيان رسمي صادر السبت، اتفقت الأطراف المشاركة في الاجتماع على نقاط، هنا أبرزها:
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد جد، يوم الخميس، عزمه على نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، رغم رفض القاهرة وعمّان هذا المقترح.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، إن تهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، عادّاً أن حل أزمة الفلسطينيين ليس بإخراجهم من مكانهم، بل يكمن في حل الدولتين وإقامة دولة لهم.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة، رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم. وردا على سؤال حول تصريحات ترامب الأخيرة، قال المسؤول المصري بمؤتمر صحفي في بيروت: "موقفنا واضح".
ويأتي الاجتماع بعد أيام من دخول قرار إسرائيل حظر جميع أعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وأيّ هيئة تنوب عنها حيز التنفيذ، بعدما اتّهمت الوكالة الأممية مرارا بـ"تقويض أمنها".