أعلنت السلطات الأميركية اليوم الخميس انتشال جثث 28 شخصا قتلوا في حادث اصطدام مروحية عسكرية بطائرة ركاب قرب مطار ريغان في العاصمة واشنطن، مؤكدة أنه لا يوجد ناجون من الحادث الذي يعد الأسوأ في تاريخ حوادث الطيران بالولايات المتحدة منذ 24 عاما.
وأفادت مصادر أميركية في وقت سابق بسقوط عديد القتلى وانتشال جثث إثر اصطدام طائرة ركاب تابعة لشركة "أميركان إيرلاينز" بمروحية عسكرية أثناء اقترابها من مطار ريغان في واشنطن.
وأكدت شركة أميركان إيرلاينز أن الطائرة التابعة لها كانت قادمة في رحلة داخلية من ويتشيا بولاية كنساس وعلى متنها 60 راكبا و4 من أفراد الطاقم لحظة وقوع الحادث فوق نهر بوتوماك، في حدود التاسعة من مساء أمس الأربعاء بالتوقيت المحلي (الثانية صباح اليوم الخميس بتوقيت غرينتش).
ونقلت شبكة "سي بي إس" عن مصدر في الشرطة أن فرق الإنقاذ انتشلت جثث أكثر من 18 شخصا من نهر بوتوماك، ولم يتم العثور على ناجين.
كما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر مطلعة أنه تم انتشال جثث عدد من الركاب من النهر.
وأعلن الاتحاد الأميركي للتزلج الفني أن عدة متزلجين ومدربين وأفرادا عائلاتهم كانوا على متن الطائرة، موضحا أنهم كانوا عائدين من معسكر التنمية الوطني الذي أقيم بالتزامن مع بطولة الولايات المتحدة للتزلج الفني في كانساس.
وبحسب وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء، فإن مدربيْ التزلج الفني على الجليد الروسيين وبطلي العالم السابقين يفغينيا شيشكوفا وفاديم نوموف كانا أيضا على متن الطائرة.
وقال مسؤول أميركي إن نحو 300 عنصر يشاركون في جهود البحث عن ناجين، في حين ذكر مسؤول فريق الإنقاذ بواشنطن أن عملية الإنقاذ معقدة جدا إذ تجري وسط الظلام والبرد الشديد، موضحا أنهم تمكنوا بسرعة من تحديد مكان إحدى الطائرتين المحطمتين وسيواصلون العمل طوال الليل.
من جهتها، قالت موريال باوزر عمدة العاصمة واشنطن إن الطائرة والمروحية المحطمتين ما زالتا في المياه حاليا، وإن التركيز منصب على عمليات الإنقاذ، مضيفة أن هناك قوارب وغواصين يبحثون في نهر بوتوماك عن الركاب.