أطفال غزة الثمن الأكبر.. ترامب قد يسلم إسرائيل قنابل تزن ألف كلغ

منذ وصوله إلى سدة الحكم الأسبوع الماضي، أصدر الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب مجموعة قرارات وألغى عدداً لا بأس به من أوامر تنفيذية قديمة.

"قنابل يبلغ وزنها 2000 رطل"

وفي جديده، أعلن ساكن البيت الأبيض، أن "عددا كبيرا من الأشياء" التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة، يجري تسليمها حاليا. وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل": "الكثير من الأشياء التي كانت إسرائيل قد طلبتها ودفعت ثمنها، ولكن لم يُرسلها الرئيس السابق جو بايدن، باتت الآن في طريقها إلى التسليم، دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل".

أتى هذا الإعلان بعدما أفادت تقارير صحافية بأن إدارته أفرجت عن شحنة قنابل يبلغ وزنها 2000 رطل (907 كلغ).

وكانت إدارة بايدن علّقت العام الماضي تسليم إسرائيل 1800 قنبلة تزن 2000 رطل في الوقت الذي كان الجيش الإسرائيلي يخطط فيه لشن هجوم واسع النطاق على رفح في جنوب قطاع غزة إلى حيث كان قد لجأ 1,4 مليون فلسطيني بسبب القصف والقتال.

كما حذّر بايدن حينها من أن استخدام هذا النوع من القنابل في مناطق كهذه سيتسبب في مأساة إنسانية كبيرة.

"أكثر من 13 ألف طفل"

بدورها، أعلنت وكالة تابعة للأمم المتحدة، أمس السبت، أن الحرب في غزة كانت مدمرة بالنسبة للأطفال حيث قتل فيها أكثر من 13 ألف طفل فلسطيني، فضلا عن إصابة نحو 25 ألفا، كما نقل أكثر من 25 ألفا آخرين إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية.

وقال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريكي، في الآونة الأخيرة لمجلس الأمن: "كونك طفلا، فإن غزة هي أخطر مكان في العالم يمكن أن تكون فيه".

كما تابع أن أطفال غزة لم يختاروا هذه الحرب، ومع ذلك فقد دفعوا الثمن الأكبر، وفق كلامه.

في سياق متصل، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يوم الخميس، أنه من بين 40 ألفا و 717 جثة فلسطينية تم التعرف عليها حتى الآن في غزة، كان ثلثها (13319) لأطفال. وقالت الوكالة يوم الجمعة، إن هذه الأرقام صادرة عن وزارة الصحة في غزة.

كذلك أشارت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إلى أن تقديراتها تشير إلى إصابة 25 ألف طفل بناء على تحليل للمعلومات التي تم جمعها مع وزارة الصحة في غزة.

قنابل دقيقة ومدمرة وتحدث أضراراً واسعة

يشار إلى أنه قبل أيام قليلة من مغادرة بايدن البيت الأبيض، اتفقت إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية على هدنة تهدف إلى إنهاء الحرب التي اندلعت في قطاع غزة.

وبينما لا يزال وقف إطلاق النار صامدا، تبادلت إسرائيل وحماس مجموعة ثانية من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

إلى ذلك، لم تحدد رسالة ترامب الأسلحة التي تم الإفراج عنها، إلا أن مقالاً نُشر على موقع "أكسيوس"، كتب الصحافي الإسرائيلي المتخصص في الأمن القومي باراك رافيد أن ترامب أمر وزارة الدفاع برفع الحظر عن القنابل التي تزن 2000 رطل.

كما يعد هذا النوع من القنابل الكبيرة التي يجري إسقاطها من الجو، دقيقا وشديد التدمير، ويستخدم بشكل عام لإحداث أضرار واسعة النطاق ضد أهداف مثل المنشآت العسكرية ومراكز القيادة والبنية التحتية.