في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وصفت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها اليوم الاثنين موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإيجابي من منصة التواصل الاجتماعي تيك توك بعملية "الإنقاذ الغريبة"، وذلك بعد أن أكد أنه سيسمح بإعادة خدمة المنصة داخل البلاد بعد تأديته اليمين الدستورية.
وتيك توك هي منصة تواصل اجتماعي نجحت في تحقيق جماهيرية عالمية واسعة خلال السنوات الأخيرة، استحوذت عليه شركة "بايت دانس" الصينية في 2018.
وفُرض على المنصة الخضوع لقانون أصدره الكونغرس في أبريل/نيسان 2024 يتطلب شراءها من قبل مستثمرين أميركيين، وإلا فعليها التوقف عن العمل في الولايات المتحدة.
وتوضح لوموند أنه مع اقتراب تنفيذ القانون، بادرت تيك توك في 18 يناير/كانون الثاني الجاري بوقف خدماتها عن مستخدميها البالغ عددهم 170 مليونا. لكن التطبيق قال إن خدماته في الولايات المتحدة عادت للعمل بعد تصريحات دونالد ترامب.
وانتقدت افتتاحية لوموند قرار الرئيس الأميركي، وقالت إن الهدف منه تحقيق انتصار سياسي ليس إلا، حيث سيظهر في صورة المسؤول الذي تجنب إغلاق شبكة تواصل اجتماعي تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة.
وتابعت أن ترامب من خلال منح تطبيق تيك توك مزيدا من الوقت للبحث عن مشتر، يجعل من المنصة ورقة مساومة يمكن أن تكون مفيدة له في المفاوضات المستقبلية مع الصين، ومع المشترين المحتملين للتطبيق.
وذكرت لوموند أن قرار ترامب تحد واضح لمبدأ الفصل بين السلطات، فضلا عن أن الهدف من قراره خدمة مصالح سياسية.
وقالت إن الولايات المتحدة لم تقدم أي دليل يثبت أن تيك توك أساءت للأمن القومي الأميركي من خلال نقل بيانات المستخدمين أو تعديل الخوارزميات لصالح الصين، لكن التنافس القائم بين واشنطن وبكين يفتح الباب على مصراعيه أمام كل الضربات.
وأكدت أنه لا أحد سيتهم الاتحاد الأوروبي بالسعي للحد من حرية التعبير من خلال تنظيم منصات التواصل الاجتماعي الأميركية، مبرزة أن الفرق الوحيد أن واشنطن لا تقوم بالتنظيم بل تنفذه.