في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، ودعا للهدوء في القطاع لحين بدء تنفيذ الاتفاق يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في ندوة صحفية بالعاصمة القطرية الدوحة "يسر قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية الإعلان عن التوصل لاتفاق بشأن غزة".
وأضاف أن العمل يتواصل الليلة بين جانبي التفاوض على استكمال الجوانب التنفيذية شاكرا "شركاءنا مصر والولايات المتحدة على جهودهم التي أسهمت في دفع المفاوضات للأمام".
كما أوضح أن فرقا من قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه ستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومتابعة أي خروق قد تحدث.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن تنفيذ الاتفاق سيبدأ يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن اتفاق وقف إطلاق النار نتاج إدارة بايدن والمسؤولون فيها جابوا العالم لدعم مقترحه، موضحة أن التنسيق مع الإدارة المقبلة كان مفيدا في الوصول إلى الاتفاق.
وأضافت أن الصور من غزة وتل أبيب تظهر أملا بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ويجب جعله سلاما مستداما.
وقد رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاتفاق بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أميركية، وأكد في منشور على موقع (إكس) على ضرورة سرعة تسليم
المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إنه تم التأكيد رسميا في إسرائيل على صفقة وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة وإسرائيل.
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق، معلنا قرب إطلاق سراح المحتجزين.
وأضاف ترامب أنه "مع إنجاز الصفقة سيواصل فريقي للأمن القومي العمل لضمان ألا تتحول غزة مرة أخرى إلى ملاذ للإرهاب".
وأفادت مصادر للجزيرة بأنه من المتوقع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة خلال يومين أو 3 أيام، مضيفة أن هناك بروتوكولا إغاثيا إنسانيا يرتبط بتطبيق المرحلة الأولى، ويتضمن إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا.
وأضافت المصادر ذاتها أنه حسب الاتفاق سيعود النازحون من جنوب قطاع غزة إلى شماله بدون أي عوائق.
وقالت مصادر مطلعة للجزيرة إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري التقى مفاوضي حركة حماس لإعطاء دفعة نهائية لمساعي وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
وأضافت المصادر للجزيرة أنه التقى وفد إسرائيل كذلك لإعطاء دفعة نهائية لمساعي وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
كما قالت إن الاتفاق يتضمن إشراف قطر ومصر على عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، وإن الانسحاب من محور نتساريم سيكون على مراحل.
وأفادت المصادر بأن حماس طلبت عبر الوسطاء أن يكون هناك تحديد للمساحة التي ستنسحب منها إسرائيل عبر جدول زمني.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي سينسحب خلال المرحلة الأولى من الاتفاق إلى حدود غزة بعمق 700 متر.
كما قالت المصادر للجزيرة إن القوات الإسرائيلية ستخفف وجودها في محور فيلادلفيا، ثم ستنسحب منه بشكل كامل لاحقا على مراحل.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أنهى إقامة منشأة خاصة في جنوب غلاف غزة لاستقبال المحتجزين.
وكانت حركة حماس قالت إنها سلّمت للوسطاء موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مضيفة أن وفدها برئاسة القيادي في الحركة خليل الحية سلّم الموافقة للوسطاء قطر ومصر.
كذلك، قال مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي للجزيرة إن قيادة الحركة أنهت قبل قليل اجتماعا مع وفد حماس في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار، موضحا أن وجهات النظر متطابقة بين الجهاد وحماس بشأن وقف إطلاق النار وصفقة التبادل.
وفي السياق ذاته، ذكر مسؤول مطلع لرويترز أن الاتفاق يحدد مرحلة أولية لوقف إطلاق النار تستمر 6 أسابيع، ويتضمن انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية وإطلاق سراح المحتجزين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.