يواجه الحزب الليبرالي في كندا اختبارا صعبا في الفترة المقبلة لاختيار قائد جديد يخلف رئيس الحكومة المستقيل جاستن ترودو وينقذ الحزب من خسارة شبه مؤكدة في الانتخابات العامة المقبلة.
وأعلن ترودو أمس الاثنين استقالته بعدما واجه في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اعتباره مسؤولا عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.
وتراجعت شعبية ترودو إلى أدنى مستوياتها، ويتخلف حاليا بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقرر أن تنظم في موعد أقصاه أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقبل الإعلان رسميا عن استقالة ترودو، بدأت العديد من الشخصيات التحرك خلف الكواليس لتولي قيادة الحزب والحكومة إلى غاية موعد الانتخابات، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن من بين هؤلاء تبرز 4 شخصيات:
ويقول خبراء إنّ تحدّيات كثيرة تنتظر خليفة ترودو، متوقّعين فوز المحافظين في الانتخابات المقبلة. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة كيبيك في مونتريال أندريه لامورو "إنّها قضية خاسرة"، مضيفا أنّ "لا أحد في الحزب الليبرالي اليوم في وضع يسمح له بإعادة الحماسة وحشد الدعم".
من جانب آخر، سارع ترامب إلى اقتناص فرصة إعلان ترودو استقالته، وجدد الدعوة لانضمام كندا إلى الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي المنتخب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعرفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون كندا آمنة تماما من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار".
وهدد ترامب مرارا بفرض رسوم جمركية عالية على السلع الكندية، وتعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لكندا ووجهة 75% من صادراتها. ويعتمد عليها نحو مليوني كندي من إجمالي السكان البالغ عددهم 41 مليون نسمة.