كيف خسرت إيران نفوذها منذ هجمات السابع من أكتوبر؟.. مراسلة CNN تشرح

لقد كان عام 2024 عامًا مليئًا بالتغييرات الكبرى في منطقة الشرق الأوسط، وقد أدت سلسلة من الأحداث منذ الهجمات التي شنتها حركة حماس في إسرائيل إلى إضعاف النفوذ الإقليمي لإيران.

وتشرح باولا هانكوكس مراسلة شبكة CNN بالتفصيل ذلك... إذا أن هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل العام الماضي صدم العالم، وخلف دمارا في إسرائيل. ولكن النتيجة غير المتوقعة، كانت رد الفعل اللاحق مدمرًا أيضًا للراعي الرئيسي لحماس، “إيران”.

بداية من غزة بعد 7 أكتوبر.. كان الرد الإسرائيلي ساحقًا، حيث قُتل عشرات الآلاف من المدنيين. ودُمر جزء كبير من غزة ودُمرت حماس نفسها بينما لا تزال هناك جيوب من المقاتلين. قُتل العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر يحيى السنوار مع معظم القادة. واُغتيل إسماعيل هنية الزعيم السياسي في يوليو أثناء إقامته في إيران.

من بعدها لبنان.. كان حزب الله أكبر قوة عسكرية غير حكومية في الشرق الأوسط ويعتبر خط الدفاع الأخير عن إيران. لقد خاض مع إسرائيل صراعًا منخفض المستوى لدعم حماس والذي تحول في النهاية إلى حرب شاملة. لقد تم قتل قيادته واغتيل حسن نصر الله.. وقتل أو تم تشويه الآلاف من المقاتلين إلى جانب العديد من المدنيين اللبنانيين. بالموافقة على وقف إطلاق النار الشهر الماضي، فإن حزب الله بعيد كل البعد عن التدمير ولكنه أصبح ضعيفًا للغاية.

إلى سوريا.. أطاحت سوريا بدكتاتورها بشار الأسد، الحليف الرئيسي لإيران، وتركيز حزب الله على حربه مع إسرائيل بالإضافة إلى تركيز روسيا على حربها في أوكرانيا ترك الأسد بدون دعم ومكشوفًا. إن خسارة سوريا تجعل حزب الله معزولاً في لبنان، كما أنها تغلق فعلياً طريق إمداد الأسلحة من إيران إلى لبنان.

والآن، لا تزال الميليشيات المدعومة من إيران في العراق واليمن على حالها إلى حد كبير، ولكنها تتعرض للاستهداف مرارا وتكرارا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

وكما قالت إدارة بايدن، فإن إيران تنظر اليوم إلى شرق أوسط مختلف تمامًا، فقد أطلقت هجمات السابع من أكتوبر سلسلة من الأحداث التي أضعفت إيران وطموحاتها الإقليمية للهيمنة.