قالت مصادر صحية فلسطينية، اليوم الجمعة، إن 13 فلسطينيا، على الأقل، قتلوا جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، بوسط قطاع غزة.
وقالت المصادر إن 13 فلسطينيا قتلوا جراء القصف المدفعي الذي استهدف مدخل مدرسة تؤوي نازحين في النصيرات وسط القطاع، فيما سقط عشرات الجرحى جراء استمرار القصف المدفعي على المخيم الجديد في النصيرات.
مراسلة العربية غنوة يتيم: عودة الغارات الإسرائيلية بعد تعثر مهمة هوكستين.. واستمرار عملية النزوح من الضاحية الجنوبية#قناة_العربية pic.twitter.com/WPwNZStbpQ
— العربية (@AlArabiya) November 1, 2024
وأفادت المصادر أن زوارق إسرائيلية أطلقت قذائف على أرض المفتي غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما قتل فلسطينيان اثنان في قصف إسرائيلي على شارع بغداد بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
فيما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، اليوم الجمعة، أن 47 فلسطينياً قتلوا، وأصيب عشرات آخرون، الليلة الماضية، معظمهم من الأطفال والنساء، في غارات إسرائيلية على دير البلح والنصيرات والزوايدة بوسط قطاع غزة.
وكان مسؤولون في المجال الطبي بغزة قد قالوا خلال الليل، إن ما لا يقل عن 46 فلسطينياً قُتلوا في ضربات إسرائيلية على أنحاء القطاع يوم الخميس، معظمهم في الشمال حيث استهدف هجوم مستشفى مما أدى إلى اشتعال النيران في إمدادات طبية وتعطل العمل.
ويتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باستخدام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لأغراض عسكرية، وقال إن عشرات المسلحين كانوا يختبئون هناك. وينفي مسؤولو الصحة وحماس هذا الاتهام.
هذا وقال مسعفون في مستشفى العودة بمخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، إن غارة جوية إسرائيلية على منزلين في المخيم أسفرت أمس عن مقتل 16 فلسطينياً على الأقل. وأضافوا أن من بين القتلى مسعفا وصحافيين محليين.
وعاد شمال غزة، وهي المنطقة التي قالت إسرائيل في يناير إنها فككت هيكل القيادة التابع لحماس بها، ليكون الهدف الرئيسي للعملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أرسلت إسرائيل دبابات إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا بهدف إخراج المسلحين الذين قالت إنهم أعادوا ترتيب صفوفهم هناك.
وقال عيد صباح مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لوكالة "رويترز" إن بعض العاملين أصيبوا بحروق طفيفة بعد ضربة إسرائيلية استهدفت الطابق الثالث من المستشفى.
ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى في المستشفى الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية واحتلته لفترة وجيزة الأسبوع الماضي. وقالت إسرائيل إنها اعتقلت نحو مئة شخص، اتهمتهم بالانتماء لحماس، خلال اقتحامها للمستشفى. ولا تزال الدبابات الإسرائيلية متمركزة في مكان قريب.
وناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة جميع الهيئات الدولية "حماية المستشفيات والطواقم الطبية".
من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تنفذ عملية عسكرية في منطقة المستشفى بناء على معلومات من المخابرات تفيد بوجود مسلحين وبنية تحتية لهم في المنطقة.
من جانبها، قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية، الخميس، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت يوم السبت محمد عبيد، وهو أحد أطبائها العاملين في المستشفى. وطالبت بحمايته وجميع العاملين في المجال الطبي في غزة "الذين يواجهون أعمال عنف مروعة في أثناء محاولتهم تقديم الرعاية الصحية".
واشتعل فتيل حرب غزة بعد هجوم شنه مسلحون بقيادة حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 أسيراً في غزة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
وتقول السلطات الفلسطينية إن العملية العسكرية الإسرائيلية، التي جاءت رداً على هجوم حماس، أسفرت عن مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني حتى الآن مع تدمير معظم قطاع غزة.