تحت سطح المعدن أو البلاستيك، يتكوّن خلال الليل غشاء حي من البكتيريا داخل خرطوم ورأس الدوش، يلتصق جزء منه بقطرات الماء المتناثرة أثناء الاستحمام. معظم هذه الكائنات غير ضارة، إلا أن ظهورها يعتمد على مادة الخرطوم وعدد مرات الاستخدام.
تُظهر الدراسات أن خراطيم الدوش يمكن أن تحتوي على ملايين إلى مئات الملايين من الخلايا البكتيرية في كل سنتيمتر مربع، بحسب الأبحاث التي أُجريت في المختبرات والمنازل. ورغم أن معظمها غير مؤذٍ، إلا أن بعض هذه المجموعات تحتوي على أنواع قد تُسبب التهابات لدى الإنسان.
في المملكة المتحدة، رصد الباحثون الحمض النووي لفطريات من أجناس مثل Exophiala وFusarium وMalassezia، وهي كائنات توجد عادة على الجلد أو في التربة، لكنها قد تسبب التهابات انتهازية في بعض الحالات.
وتختلف أنواع البكتيريا في رؤوس الدوش بحسب مصدر المياه، فالمنازل التي تعتمد على المياه المُكلورة تحتوي عادة على متفطرات أكثر من تلك التي تستخدم مياه الآبار أو الأنظمة غير المُكلورة، ويُرجَّح أن السبب هو أن الكلور يفضل الميكروبات المقاومة له.
يمكن اتخاذ إجراءات بسيطة لتقليل احتمال تكاثر هذه الكائنات الدقيقة:
وفي حين يبدو تبديل الخرطوم خيارًا بديهيًا، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الخرطوم الجديد ليس دائمًا الحل، إذ تصبح الأغشية الحيوية أكثر استقرارًا مع الوقت.