أفادت الدكتورة يكاتيرينا ديميانوفسكايا، أخصائية طب الأعصاب، أن الأحلام المزعجة التي تتجسد فيها الأحداث بشكل حيّ يمكن اعتبارها من العلامات المبكرة غير المحددة لمرض باركنسون.
وفقا للدكتورة، يتجلى مرض باركنسون بأعراض حركية مثل الرعشة، وتيبس العضلات، وبطء الحركة، إلى جانب اضطرابات غير حركية تشمل مشكلات النوم. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن اضطراب النوم الذي يتمثل في تجسيد الشخص لأحلامه جسديا قد يسبق ظهور الرعشة المميزة لسنوات عديدة.
تقول: "ترتبط اضطرابات النوم في مرض باركنسون باختلال توازن الدوبامين، وهو ناقل عصبي رئيسي ينظم دورات النوم والاستيقاظ. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي تيبّس العضلات وتشنجاتها وأعراض أخرى إلى تعطيل النوم الطبيعي، مما يزيد من حدة الاضطراب."
تشير إلى أن عدم استرخاء العضلات أثناء مرحلة النوم بالشكل الصحيح يثير قلق الأطباء، حيث قد يصرخ النائم، ويلوح بذراعيه، بل وينهض من السرير، ما قد يؤدي إلى إصابات خطيرة. وتظهر الدراسات أن 80% من الأشخاص المصابين بهذه الاضطرابات يصابون بأمراض عصبية تنكسية خلال 10-15 عاما، مثل مرض باركنسون، والخرف المصحوب بأجسام ليوي، أو ضمور الأجهزة المتعددة.
توصي الطبيبة بالاهتمام بوجود علامات مبكرة أخرى مرتبطة بالأحلام المزعجة، منها تدهور حاسة الشم، والإمساك، والقلق، والنعاس خلال النهار. كما تعتبر الكوابيس التي تتضمن قصص اضطهاد أو عنف، والتي يعبر عنها النائم بنشاط جسدي، من سمات مرض باركنسون.
وتنصح بضرورة استشارة أخصائي النوم أو طبيب الأعصاب عند ظهور مثل هذه الأعراض في أسرع وقت ممكن، حيث أن التشخيص المبكر يسمح ببدء العلاج المناسب، والذي يمكن أن يبطئ من تطور مرض باركنسون باستخدام الطرق التشخيصية والعلاجية الحديثة.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"