تشير الدكتورة ناتاليا ميخائيلوفا أخصائية أمراض الجلد والتجميل إلى أن الغلوزة عملية كيميائية حيوية ترتبط فيها جزيئات السكر الزائدة في الجسم بالبروتينات أو الدهون أو الأحماض النووية.
ووفقا لها، تشكل غلوزة الكولاجين، وهو بروتين مسؤول عن مرونة البشرة ونضارتها، خطرا كبيرا على البشرة. لأنها تجعل ألياف الكولاجين وكأنها مترابطة، وتصبح صلبة وتفقد وظيفتها. وبالطبع ينعكس هذا على مظهر الجلد- يصبح جافا وحساسا، ويفقد مرونته ونضارته، ويصبح باهتا ورماديا وتظهر علامات الشيخوخة المبكرة - التجاعيد، وانتفاخات وهالات سوداء تحت العينين.
وتشير الطبيبة إلى أن علامات الغلوزة قد تظهر لدى الشباب إذا كان النظام الغذائي يحتوي دائما على منتجات تحفز هذه العملية. ويمكن أن يكون السبب الأطعمة المقلية بما فيها الأسماك. كما أن الكربوهيدرات السريعة تحفز هذه العملية. وبالإضافة إلى ذلك من المهم التحكم بصورة خاصة بالسكر المضاف - السكر الذي لا يوجد طبيعيا في المنتجات، بل يضاف إليها من قبل المنتجين. كما أن الوجبات الخفيفة وعدم وجود فواصل زمنية كافية بين الوجبات يسببان تقلبات مستمرة في مستوى السكر والأنسولين.
وتوصي الطبيبة بمراعاة الفواصل الزمنية بين الوجبات 4 -6 ساعات. كما يجب الاهتمام بمبدأ توازن البروتين والدهون، مثل المكسرات والبيض والزبادي غير المحلى والأفوكادو. فالوجبات الوجبات الخفيفة الحلوة، مثل المعجنات والحلويات الأخرى، تؤدي إلى ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم، ثم إلى انخفاض حاد مماثل، ما يسبب نقص سكر الدم، والشعور بالتعب، والانفعال، وانخفاض التركيز.
وتقول: "لا يقتصر تأثير الغلوزة وزيادة السكر المصاحبة له في الجسم على تدهور حالة الجلد فحسب، بل يؤثر على منظومة المناعة أيضا، حيث ينخفض مستوى الحماية المناعية، ويتجلى ذلك في نزلات البرد المتكررة والخمول العام. ويمكن أن يظهر هذا على الجلد في صورة التهاب مستمر، وزيادة الحساسية، والتهيج، والتقشر".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"