في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كم كيلوغراما سيفقد شخص وزنه 100 كيلوغرام إذا استعمل إبر أوزمبيك أو مونجارو؟ وهل هناك تأثيرات لهذه الإبر على صحة الرجل الجنسية؟ وهل أضافت بريطانيا مونجارو إلى قائمة الأدوية القاتلة؟
هذه الأسئلة وغيرها تناولتها عيادة الجزيرة مع ضيف الحلقة الدكتور سلام السعدي، استشاري جراحة الجهاز الهضمي وجراحة السمنة، الحاصل على البورد الأميركي في الجراحة العامة وجراحة السمنة، والبورد الأميركي في علاج السمنة:
في البداية يجب إجراء تحاليل خاصة للمريض قبل وصف الإبر له، عندما نتأكد أن هذه الإبر آمنة لهذا المريض نستخدمها. نخبر المريض في الأسبوع الأول ألا يركز على فقدان الوزن لأن المقدار سيكون صغيرا.
في الشهر الأول، فقدان الوزن يكون تقريبا من 1 كيلوغرام إلى 3 كيلوغرامات.
في الشهور التالية، فقدان الوزن يكون تقريبا من 1 كيلوغرام إلى 5 كيلوغرامات في معدل متوسط.
وننصح المريض ألا يستخدم الميزان كل أسبوع أو كل يوم، بل مرة في الشهر.
خلال سنة، يكون فقدان الوزن لشخص يزن 100 كلغ يستخدم إبر أوزمبيك 15 كيلوغراما تقريبا.
بالنسبة لمونجارو، سيكون فقدان الوزن خلال عام بنسبة 20% تقريبا، وهذا يعني أنه لشخص وزنه 100 كلغ سيكون فقدانه للوزن 20 كلغ تقريبا خلال 6 أشهر إلى سنة.
بشكل عام، إبر مونجارو تؤدي إلى فقدان وزن أكبر وفق ما تقول الدراسات وما نلاحظه من تجربتنا العملية.
الأعراض الجانبية الأكيدة التي نحذر منها المرضى، وقد نعطيهم أدوية لعلاجها أيضا، تتمثل في:
هذه الأعراض بشكل عام تكون شديدة في الأسابيع الأولى، وتزول مع مرور الوقت.
المادة الفعالة التي يحتوي عليها دواء أوزمبيك والمعروفة باسم "سيماغلوتيد" موجودة في شكل حبوب وتعطى بالطريقة نفسها يوميا وليس أسبوعيا.
ولا يتوفر دواء مونجارو بشكل حبوب، بل إبر فقط.
بشكل عام الاستخدام الصحيح لهذه الإبر هو أن نبدأ في الشهر الأول بجرعة قليلة، أقل جرعة ممكنة من أوزمبيك هي 0.25 ملغ، ومن مونجارو هي 2.5 ملغ.
هذه الجرعة هي فقط لنجعل الجسم يتعلم كيف يتعامل مع هذه الإبر، فتأثيرها لا يكون واضحا في الأسابيع الأولى، ونقول للمريض: لا تقلق أو تيأس لو لم تفقد وزنا بالأسبوع الأول أو في الشهر الأول لأنها جرعة بسيطة، وننصح بها حتى نتأكد من أن الإبر آمنة للمريض وأنه لا يتحسس منها. عندما يعتاد الجسم عليها في الشهر الثاني نبدأ بزيادة الجرعة، وهنا يشعر المريض بالفرق وأنه بدأ يفقد وزنه.
هناك شعور عام لدى أغلب المرضى عندما يبدؤون باستخدام هذه الإبر وهو أن شهيتهم للأكل تقل منذ أول أسبوع.
لا ننصح بأن يبدأ المريض بجرعة عالية لأنه يمكن أن يكون يعاني من حساسية من هذه الأدوية، وعادة الجرعة العالية تقترن بأعراض جانبية عالية. ونرى حالات في أقسام الطوارئ لمرضى تناولوا هذه الأدوية دون استشارة طبية وبجرعة عالية ويعانون من أعراض جانبية شديدة، تقيؤ وغثيان وألم بالبطن. لذلك نقول للمريض إن عليه يصبر. ومع أنه في الشهر الأول لا يفقد الوزن لكن عند زيادة الجرعة في الشهور التالية سينزل وزنه.
الجواب هو لا، لا يستجيب جميع المرضى للإبر، تقريبا 10% من الناس لا يستجيبون لهذه الإبر، ومن خبراتنا العملية يوجد مرضى يستخدمون هذه الإبر لمدة 6 أشهر أو سنة ولا يفقدون سوى 4-5 كيلوغرامات خلال السنة كاملة.
ليس لها تأثير مباشر على الدورة الشهرية أو على مستوى الهرمونات الأنثوية أو الذكرية في الإنسان. لكن بشكل غير مباشر هي تؤثر، لأن هذا مقترن بفقدان الوزن، فالمرأة التي تستخدم هذه الإبر وينزل وزنها تتحسن الهرمونات الأنثوية لديها وتتحسن خصوبتها ويساعد ذلك في تنظيم الدورة الشهرية.
كثير من النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض يتم تحويلهن إلى الأطباء المتخصصين في علاج السمنة لمساعدهن على فقدان الوزن وتحسين الدورة الشهرية ومن ثم تحسين الخصوبة وزيادة فرصة حدوث الحمل.
لا يوجد تأثير مباشر لهذه الإبر على الصحة الذكرية، ولا تؤثر على الهرمونات الذكرية في الجسم. ولكن بشكل غير مباشر فإن هذه الإبر تؤثر، إذ عند فقدان الوزن تتحسن الهرمونات الذكرية. فالرجل يشعر بأن لديه دافعا جنسيا أكبر، وقابلية لممارسة العملية الجنسية، وكذلك فإن الانتصاب يتحسن.
ولكن قد يكون لهذه الإبر تأثير سلبي أيضا، فبعض الناس يشعر بالغثيان والرغبة في التقيؤ، والشخص قد يكون غير مرتاح، لذلك يتأثر من ناحية نفسية ومن ثم يمكن أن تتأثر العملية الجنسية، ولكن ليس بشكل مباشر.
وعموما فقدان الوزن عند الرجال يؤدي إلى تحسين الطاقة الجنسية والانتصاب.
واحدة من وظائف هذه الإبر تقليل حركة المعدة، فيبقى الطعام في المعدة فترة أطول ويشعر الشخص بالامتلاء مدة طويلة ولا يشعر بالجوع. يفسر الناس تقليل حركة الأمعاء على أنه شلل بالمعدة وهو ليس كذلك، هذا التأثير تأثير مؤقت وعند التوقف عن تناول الإبر ينعكس هذا التأثير وتعود المعدة للعمل بشكل طبيعي. لا يوجد أي دليل على أن هذه الإبر تسبب شللا في المعدة بشكل مباشر.
أما شلل المعدة فهو مرض موجود فعلا لدى عدد من المرضى خصوصا مرضى السكري من النوع الثاني، ولا نعطي المرضى الذين يعانون مسبقا من شلل المعدة الإبر لأنها قد تجعل الحالة تزداد سوءا.
شلل المعدة هو حالة تحدث لدى مرضى السكري الذين عانوا مع المرض سنوات طويلة، وتحدث لديهم صعوبة في الهضم. كذلك يشعر المريض عندما يأكل بألم شديد في البطن وعادة ما يحدث لديه تقيؤ ولا يتقبل الأكل.
المريض الذي يعاني من السكري من النوع الثاني ونشك في أنه يعاني من شلل في المعدة لا يعطى هذه الإبر.
قد يشعر المرضى بالتعب في الأيام الأولى من أخذ العلاج، ولا يود المريض خلال هذه الفترة عمل أي شيء، وهذه الحالة تكون حالة مؤقتة، وتختفي بعد فترة من تناول العلاج.
هذا كلام غير صحيح.
على المدى القصير (6 أشهر إلى سنتين) نعم آمن، وهذه الأدوية لم تستخدم على المدى الطويل، ولكن الإبر الأقدم التي تحتوي على المادة نفسها استخدمت منذ 2006، والاستنتاج أنه كون الأدوية السابقة التي تحتوي على المادة الفعالة نفسها كانت آمنة على المدى الطويل فهذه الأدوية آمنة.
لا توجد دراسات تثبت أن هذه الإبر تسبب السرطان، لكن نحن نسأل المرضى إذا كان لديهم سرطان في السابق خصوصا سرطاني الغدة الدرقية والبنكرياس، لأن الدراسات على الفئران أظهرت أنه يسبب سرطان الغدة الدرقية، لكنه لم يسبب هذا السرطان عند الانسان، ولكن تحسبا لا يعطى المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي من سرطاني الغدة الدرقية والبنكرياس هذه الأدوية.
نعم، يمكن أن يعود الوزن إذا لم يغير الشخص عاداته الحركية ونوعية الأكل الذي يتناوله.
ويمكن وقف هذه الإبر بشكل تدريجي وليس فجأة وذلك لأن احتمال رجوع الوزن في حالة التوقف المفاجئ يكون أكبر.
الدراسات تشير إلى أن أغلب المرضى عندما يتوقفون عن تناول هذه الإبر يكتسبون الوزن مرة أخرى. السمنة حسب الفهم الحالي لها هي مرض مزمن، وتستلزم علاجا مزمنا إلا إذا أحدث الشخص تغييرات جذرية وشاملة في العادات الحياتية والنظام الغذائي، هذا أمر ممكن لكنه صعب.
يجب أن يأكل المريض خلال الفترة الأولى طعاما خفيفا وغير دهني، لأن المعدة تكون مضطربة، بعد شهر أو شهرين يجب أن يتابع المريض مع اختصاصي التغذية حتى يضع له جدولا يحول نوعية الأكل وكميته إلى نوعية وكمية صحية، ونحن نركز هنا على أكل البروتينات والألياف والخضراوات، وتقليل الكربوهيدرات والحلويات.
المهم أن يأكل الشخص البروتينات، ومن مصادرها المهمة اللحوم الحمراء، واللحوم البيضاء مثل الدجاج والسمك، وهناك أيضا المصادر النباتية للبروتينات. المهم أن يستهلك كمية مناسبة لوزنه من البروتينات المهمة للحفاظ على كتلة العضلات في الجسم.
نعم كمصدر للبروتينات مناسبة، ولكن يجب أن ننتبه أن تكون هذه الشاورما من اللحوم الهبر دون إضافة دهون أو شحوم عند طهوها، وعدم إضافة الصلصات والسلطات التي قد تكون غير صحية.
هذه الإبر تحقن تحت الجلد ولذا فأي منطقة فيها جلد وفيها كمية من الدهون هي منطقة مناسبة، كمنطقة أسفل البطن أو منطقة الفخذين من الأمام أو على الجانبين، والذراعين.
هذه الإبر لا تعمل موضعيا، ولكنها تمتص وتنتقل إلى الدم ويقوم الدم بتوزيعها على بقية أعضاء الجسم، وهي تؤثر على أكثر من عضو من أعضاء الجسم، مثل الدماغ والمعدة والشحوم الموجودة في الجسم. أغلب الناس تفضل حقنها في البطن، لكننا ننصح المرضى بحقنها في أي مكان مريح لهم.