أعلن الجيش الإسرائيلي ، الأربعاء، أن قوة خاصة تابعة له نفّذت عملية ميدانية ليلية في جنوب سوريا، أسفرت عن اعتقال خلية مسلّحة قال إنها تعمل لصالح إيران.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن العملية جرت في منطقتي أم اللوقس وعين البصلي جنوبي سوريا ، ونفّذتها وحدات من اللواء 474 التابع للفرقة 210، بالتعاون مع محققين ميدانيين من الوحدة 504 المتخصصة في الاستخبارات الميدانية. وأشار إلى أن العملية استندت إلى معلومات استخبارية تراكمت خلال الأسابيع الماضية، وأسفرت عن اعتقال عدد من العناصر "الذين جرى تحريكهم من قبل إيران"، وفق تعبيره.
وأضاف أدرعي أن القوات عثرت خلال العملية على أسلحة وعبوات ناسفة ومواد قتالية أخرى كانت بحوزة المعتقلين، مؤكدًا أن "الجيش سيواصل جهوده لمنع ترسخ أي وجود إرهابي في سوريا يهدد أمن مواطني إسرائيل، لاسيما سكان هضبة الجولان".
في سياق متصل، اعتبر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك ، الأحد، أن المواجهات الأخيرة بين إسرائيل وإيران قد تمثل "فرصة تاريخية" لإعادة رسم ملامح الشرق الأوسط. وقال في تصريح لوكالة الأناضول التركية الرسمية: "ما حصل مؤخرًا بين إيران وإسرائيل يشكّل فرصة لنا جميعًا لنقول: توقفوا، ولنشقّ طريقًا جديدًا".
وأكد باراك أن تركيا تلعب دورًا مهمًا في هذه المرحلة الحساسة، داعيًا إلى البناء على التحولات الإقليمية لتحقيق اتفاقات سلام جديدة. وأوضح أن سوريا ولبنان "بحاجة ماسة للتوصل إلى اتفاقات سلام مع إسرائيل"، مشيرًا إلى تصريحات للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قال فيها إنه "لا يكره إسرائيل" وإنه منفتح على تحقيق السلام على حدود بلاده.
كما شدد باراك على أن الحكومة السورية الانتقالية الحالية "لا تسعى إلى مواجهة عسكرية"، وأنها تُجري اتصالات هادئة مع الجانب الإسرائيلي حول مختلف القضايا العالقة.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز قبل أيام، إنه لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستوقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل، لكنه أكد أنه رفع العقوبات عنها، وأشار إلى احتمال رفع العقوبات عن إيران إذا "أبدت حسن النية".
وأوضح ترامب أن التغيرات في القيادة السورية فتحت نافذة جديدة للحوار، معتبرًا أن على المجتمع الدولي "منح الإدارة السورية الجديدة فرصة لإثبات نواياها".