آخر الأخبار

معالم الكويت.. صروح تمزج روح الحداثة وعبق التاريخ

شارك

عندما تقترب الطائرة من سماء مدينة الكويت شمال غربي ساحل الخليج، يطالع الناظرون 3 أبراج شامخة تضاف إلى معالم أخرى في البلاد، تجمع بين روح الحداثة والتاريخ والحضارة.

ويتمتع البلد الخليجي بوجود معالم عديدة، بينها المسجد الكبير بالعاصمة الكويت، أحد أكبر المساجد في منطقة الخليج، وساحة الصفاة، وسوق المباركية.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 المتحف الوطني بدمشق يواصل نشاطه عقب فقدان قطع أثرية.. والسلطات تحقق
* list 2 of 2 مع تحدي السياحة.. هل يحافظ دير سانت كاترين بعمر 1500 عام على سكينته؟ end of list

الأناضول تجولت بين أبرز تلك المعالم، لا سيما الأبراج الثلاثة الشاهقة في العاصمة الكويت، وأمام ساحلها الذي تحتضن إحدى مناطقه صروحا معمارية حديثة شاهقة البنيان.

مصدر الصورة قرية البحار الترفيهية التاريخية في مدينة الكويت (شترستوك)

السياحة شتاء

قال المستشار الإعلامي الكويتي أنور الحساوي -للأناضول- إن "معالم الكويت عديدة ومتنوعة، وجديرة أن تكون محطات لرحلات ممتعة سنويا، لا سيما في الشتاء".

ولفت الحساوي، وهو رئيس تحرير مجلة فوتو لفنون التصوير، إلى أن "السائح يتمكن من الانتقال بين صروح رائعة وتاريخ مشوق، بدءا من الأبراج الثلاثة، مرورا بالمسجد الكبير، أحد أكبر المساجد في منطقة الخليج، إلى ساحة الصفاة وبرج التحرير وسوق المباركية الممزوج بعبق الماضي وتاريخه".

كما أشار إلى "أماكن أخرى عديدة تستحق الزيارة، منها مطاعم مركز جابر الأحمد الثقافي حيث تقع على نافورة جميلة، بالإضافة إلى حديقة الشهيد الممتعة لرياضة المشي".

وتحدث عن "متحف قصر السلام، وبه جميع زيارات رؤساء الدول الذين زاروا البلاد بخلاف مجمع الأفنيوز التجاري ومجمع 360، وهما من أكبر المجمعات في الكويت".

وأوضح أنه "يوجد تطبيق إلكتروني باسم فيزيت كويت (Visit Kuwait) يضم كل الأماكن السياحية".

ودعا إلى "زيارة الكويت والتعرف عليها عن كثب عبر رحلة سنوية ممتعة لكل من يخوضها، وتحمل صورها تذكارا مهما في حياة زوارها".

حياة اجتماعية

ومتحدثا عن مزايا بلاده، أكد الكاتب الكويتي فهد الشليمي أنها "تتميز بالأمان في أي وقت، وسيلمس زوارها الحياة الاجتماعية في الكويت، وما تتميز به من حفاوة الاستقبال لأي ضيف".

إعلان

وأضاف الشليمي للأناضول "تتميز الكويت في العقدين الماضيين بالأماكن التسويقية الكبيرة، بخلاف معالم تبهر الزوار مثل الأبراج الثلاثة التي تكون أول شيء يرى في البلاد عندما تقترب الرحلات الجوية منها".

وفيما يتعلق بأفضل الأوقات للسياحة، أوضح الشليمي أن "فترة الشتاء هي الأفضل لزيارة الكويت"، مؤكدا أن "أي سائح سيزور معالم البلاد سيتعلق بها وبتحفها المعمارية، وسينبهر بها وبتاريخها".

مصدر الصورة أبراج الكويت تتألق بموقعها المميز في أقصى شمال شرق المدينة، وبإطلالة ساحرة على شاطئ الخليج (شترستوك)

ومن أبرز معالم الكويت التي رصدتها الأناضول:


* الأبراج الثلاثة

تتميز تلك الأبراج بتصميم فريد، تعلوه كرات ضخمة، ونجحت بأن تكون علامة مسجلة للبلاد، إلى جانب العديد من المباني وناطحات السحاب التي تتميز بها العاصمة.

وتتألق أبراج الكويت بموقعها المميز في أقصى شمال شرق المدينة، وبإطلالة ساحرة على شاطئ الخليج، جعلت منها أحد أبرز المراكز السياحية والترفيهية في البلاد.

وافتُتحت أبراج الكويت رسميا في مارس/آذار 1979، وتضم برجا رئيسيا يبلغ ارتفاعه 187 مترا، وبرجا أوسط بارتفاع 147 مترا، فضلا عن البرج الأصغر بارتفاع 113 مترا.

وتمثل الأبراج قيمة اقتصادية كبيرة، وتعدّ تحفة معمارية استغرق بناؤها حوالي 5 سنوات، ويتوافد عليها يوميا السياح العرب والأجانب.

مصدر الصورة انطلقت مسيرة بناء المسجد الكبير بالكويت عام 1979، بمساهمة 50 مهندسا وأكثر من 400 عامل، مع تكلفة بلغت نحو 45 مليون دولار (شترستوك)
* المسجد الكبير

يعد هذا المسجد من أكبر المساجد على مستوى الإقليم بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة في السعودية.

وصمّم المسجد المعماري محمد صالح مكّية، بمزيج من الطراز الأندلسي والشرقي، وفق تراث معماري إسلامي تقليدي يحمل بصمات العمارة العربية في كل أرجائه.

كما أن الزخارف والرسوم المنقوشة على الجدران صنعت يدويا وبُذل فيها جهد كبير.

وانطلقت مسيرة بناء المسجد عام 1979، بمساهمة 50 مهندسا وأكثر من 400 عامل، مع تكلفة بلغت نحو 45 مليون دولار.

وعام 1987، افتتح المسجد وصار منذ ذلك الحين معلما دينيا يتوافد إليه المصلون بأعداد كبيرة، خاصة أن مساحته الإجمالية تتسع لأكثر من 60 ألف مُصل.

وتبلغ مساحة المسجد الذي يقع شمال شرق العاصمة 24 ألف متر مربع، بينما خُصصت المساحات المتبقية لإقامة النوافير المائية وزراعة النخيل وغيرها من النباتات التي تزيّن ممراته.

واكتسى المسجد من الخارج بالحجر الطبيعي، بينما بُطّن من الداخل بالرخام والسيراميك والجبس، بالإضافة إلى تزيينه بالأشكال الهندسية التي تعبر عن مدارس معمارية إسلامية تقليدية وعصرية.

ولا يعتبر المسجد الكبير في الكويت تحفة معمارية ومعلما دينيا بارزا فحسب، بل هو مدرسة علمية معروفة تتمثل باحتوائه على مكتبة كبيرة تحتضن مئات المراجع الإسلامية، إلى جانب قاعة لتنظيم الندوات والمحاضرات والبرامج الثقافية والتعليمية.

وإلى جانب دوره بالعبادة، يعدّ المسجد أحد معالم السياحة الدينية، حيث يتوافد عليه الزوار من المنطقة العربية والدول الأجنبية.

إعلان

لهذا الغرض، يجد الزوار بانتظارهم مرشدين يتحدثون عدة لغات، وظيفتهم تقديم نبذة عن بناء المسجد والأنشطة والفعاليات التي تقام فيه، بالإضافة إلى العمارة الإسلامية والخطوط العربية وغيرها من الفنون المرتبطة بها.

مصدر الصورة سوق المباركية نشأ قبل أكثر من 120 عاما بجهود التجار الكويتيين الذين كانوا يجلبون بضائعهم من العراق وأفريقيا والهند (شترستوك)
* سوق المباركية

يعد السوق "معلما تراثيا مفعما بعبق التاريخ عن ماضي الكويت وحاضرها"، وفق ما تصفه وكالة الأنباء الكويتية في تغطية سابقة، لافتة إلى أن "هذا السوق التراثي الشعبي يعد الأشهر والأقدم في الكويت وأصبح أحد المعالم الشهيرة ومقصدا سياحيا".

وتاريخيا نشأ هذا السوق قبل أكثر من 120 عاما بجهود التجار الكويتيين الذين كانوا يجلبون بضائعهم من العراق وأفريقيا والهند أثناء السفر إلى تلك البلدان بحرا، وحاليا يوفر كل احتياجات الأسر والزوار.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار