هاشم نجدي: الغيرة والحب يقودان إلى الكارثة في "أم 44"

في لقاء خاص مع "سكاي نيوز عربية"، تحدث الفنان السعودي هاشم نجدي عن تجربته في مسلسل "أم 44"، حيث جسّد شخصية مساعد، الرجل الغيور الذي يقوده حبه المفرط لزوجته إلى سلسلة من المشاكل التي تبدأ بالخيانة وتنتهي بالقتل. وأوضح أن هذا الدور كان مرهقًا نفسيًا بسبب تعقيد الشخصية وصراعها بين الحب والشك.

أكد نجدي أن تجسيد شخصية "مساعد" كان تحديا صعبا، خاصة أنها تشترك ببعض الصفات مع شخصية "شبيب" التي قدمها في مسلسل " دفعة لندن".

وصرّح قائلاً: "مساعد ليس شخصا غيورا بشكل مطلق، لكن خلافاته مع زوجته كانت بسبب بيئتها العملية، فهو لا يحب أن تعمل في مكان مختلط، وهذا من حقه كرجل شرقي".

ورغم تصنيف "أم 44" كعمل كوميدي، إلا أن مشهد وفاة ابن مساعد أثار الجدل بين المشاهدين، حيث رأى البعض أنه كان صادما وغير متوقع. وردا على ذلك، قال نجدي: "المسلسل ليس كوميديا بالكامل، بل هو دراما كوميدية. وكان لا بد من هذا المشهد لإيصال رسالة مهمة: أن الأطفال هم الضحايا الأوائل لخلافات الآباء".

وأضاف أن وفاة الابن أدت إلى تغيير جذري في شخصية مساعد، حيث دخل في حالة صدمة دفعته إلى خيانة زوجته عاطفيا نتيجة الضغط النفسي.

وعند سؤاله عما إذا كان يشبه شخصية "مساعد" في الواقع، أجاب مبتسما: "أنا رجل غيور، ولكن بحدود المعقول. الغيرة شعور جميل عندما تكون متوازنة، ونحن كمجتمعات عربية نعتز بمشاعرنا الشرقية مثل النخوة والكرم".

كواليس العمل مع لولوة الملا

تحدث نجدي عن كواليس التصوير مع لولوة الملا، التي شاركته العديد من المشاهد في المسلسل. وقال عنها: "لولوة الملا إنسانة رائعة داخل وخارج التصوير، فهي تمتلك حسا كوميديا عاليا، لكن عندما يحين وقت التصوير تتحول إلى شخصية جادة جدا، وتفضل التركيز الكامل على المشهد".

أسئلة سريعة مع هاشم

في فقرة الأسئلة السريعة، كشف هاشم عن بعض تفضيلاته الشخصية، حيث اختار أن يفتح بابا يقوده إلى المستقبل بدلا من خزنة مليئة بالمال أو غرفة تصوير فيلم عالمي. أما عن اسم الفيلم الذي يحب أن يكون بطله، فكان اختياره "الانتقام الأخير".

في نهاية اللقاء، عبَّر هاشم نجدي عن سعادته بنجاح المسلسل، موجهاً الشكر لجمهوره، ومتمنيا لهم عيدا سعيدا.