في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
منذ الخميس الماضي، تتقاطر الصور المغلوطة وبعض الفيديوهات المركبة أو القديمة على أنها توثيق لبعض الانتهاكات، التي شهدتها مناطق عدة في الساحل السوري .
ما بث القلق والرعب بين العديد من المدنيين السورييين، لاسيما من أبناء الطائفة العلوية.
إذ نشر العديد من الحسابات على موقعي التواصل: إكس وفيسبوك، معلومات مغلوطة حول تصفيات بالجملة لمدنيين وغيرهم.
إلا أن التدقيق في بعض تلك الصور أثبت أنها مغلوطة.
فعلى سبيل المثال، انتشرت صورة طفلة بشكل واسع خلال اليومين الماضيين على أنها سورية، تدعى دهب وقد "صفيت مع كامل عائلتها" في إحدى القرى الساحلية.
لكن بحثاً بسيطاً عن مصدر تلك الصورة أظهر أنها لفتاة آسيوية، ولا دخل لها بسوريا.
كذلك انتشر خبر مقتل الطبيب بسام سلوم مع عائلته، كالنار في الهشيم على مواقع التواصل، إلا أن الرجل نفسه عاد وأكد في بوست على حسابه في فيسبوك عدم صحته. وشدد على أن الخبر الذي تحدث عن مقتله وعائلته عار عن الصحة، مشددا على أنه وأسرته بخير.
كما تداول العديد من الحسابات صورة لعائلة برمتها بينها أطفال، مسجّين على الأرض، وزعمت أن تلك العائلة صفيت بالكامل.
غير أن منصة "إكس" وتعليقات الـ community redears" أوضحت أن الصورة لعائلة روسية ولا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بسوريا.
حتى إن بعض الشائعات وصل إلى " الطبيبة رانيا العباسي " التي فقدت منذ العام 2013 إثر اعتقالها من قبل قوات النظام السوري السابق.
إذ زعم عدد من الحسابات على إكس، أنها قتلت مع أطفالها الستة وزوجها خلال اشتباكات الساحل الأخيرة.
علماً أن السلطات السورية كانت أقرت أمس بوقوع بعض الانتهاكات في عدد من البلدات السورية من قبل عناصر أمنية، متوعدة بمحاسبة كل من تورط في تلك المخالفات، وإحالته إلى القضاء.
يذكر أن مصادر العربية/الحدث كانت أفادت سابقا بمقتل أكثر من 700 من قوات الأمن و"فلول النظام" في معارك الساحل.
فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل "أكثر من 700 مدني علوي منذ الخميس الماضي"، لترتفع بذلك حصيلة أعمال العنف إلى أكثر من 1018 قتيلا، بينهم 273 عنصرا من قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس السابق، بشار الأسد.