آخر الأخبار

مخرجة "سنووايت": الفيلم إنذار بخطر التنمر وإلهام لقصار القامة 

شارك
إعلان فيلم سنو وايت

فاجأت الجميع بفيلمها عن قصار القامة "سنووايت" الذي يدور حول الحب والأحلام والذي حقق نجاحا كبيرا في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وحصدت بطلته مريم شريف جائزة اليسر كأفضل ممثلة، كما حاز على إعجاب الجمهور وصناع السينما بقصته المختلفة.

وفي حوارها مع "العربية.نت" و"الحدث.نت" كشفت المخرجة تغريد أبو الحسن عن سر تقديمها لفيلم "سنو وايت" وكيف ألهمها معرفتها بنساء من قصار القامة لتقديم الفيلم، كما تحدثت عن كيفية اختيارها لبطلة الفيلم مريم شريف والصعوبات التي مرت بها أثناء رحلة البحث، وكيف كانت ردة فعل مريم حول المشاركة في الفيلم، وأيضا تحضيراتهم وجلسات العمل التي جمعت بينهم، ورحلة الفيلم وكم استغرق من الوقت حتى خرج للنور والترحيب الذي لاقاه من الفنانين الذين شاركوا بالفيلم كضيوف شرف ودعمهم للبطلة، كما تحدثت عن أعمالها القادمة.

من فيلم سنو وايت

*في البداية ما الذي جعلك تقدمين فيلما عن قصار القامة؟

فكرة كتابة فيلم عن قصار القامة كانت تشغلني منذ وقت طويل، لقد أردت تقديم صورة مختلفة عنهم غير المتعارف عليها، بعيدا عن التنمر والسخرية، فهم أناس عاديون يعيشون بيننا، كما أنني تمنيت أنه إذا شاهد قصار القامة الفيلم تعود الثقة إليهم ويخرجون للتفاعل مع المجتمع، لأن معظمهم لا يفعل هذا خشية التعرض للسخرية، لذلك أردت أن يلهمهم الفيلم للخروج من أماكنهم، كما أنني كنت أعرف سيدة من قصار القامة في طفولتي ولم تكن فكرة التنمر موجودة بيننا حينها، وكنت معجبة بها للغاية، لذا أردت تقديم هذه الصورة المختلفة، فهم أقوياء ولديهم أحلامهم وأفكارهم مثل كل الناس، فمثلما تقول مريم هذه السنتيمترات لا تفرق، وأردت تقديم الفيلم بشكل خفيف بحيث يصبح للمهرجانات ودور العرض السينمائية حيث يخرج كل الناس سعداء بعد مشاهدتهم العمل.

*ولماذا اخترت مريم شريف لبطولة الفيلم؟

لقد بحثت كثيرا عن "سنو وايت" الخاصة بي، ولكن معظم قصار القامة الذين قابلتهم كان لديهم تخوف من فكرة السخرية والتنمر، فمع رحلة البحث اكتشفت أن العديد من قصار القامة يتعرضون للتنمر منذ طفولتهم، وهذا ما يجعلهم يبتعدون عن الأوساط الاجتماعية وحتى التعليمية، فمعظمهم قد لا يكملون تعليمهم خشية السخرية ولما تعرضوا له، وقد اقترحت علي إحدى صديقاتي أن أشاهد مريم شريف حيث كانت متفاعلة على السوشيال ميديا وتشارك فيديوهات خاصة بها، وأعجبت بها جدا، وسافرت لها خصيصا في ألمانيا حيث تدرس وعرضت عليها الفيلم.

تغريد ابوالحسن

*وكيف كانت ردة فعلها بعد عرضك الفيلم عليها؟

تحمست للغاية، فهي أيضا لديها نفس الأفكار والأحلام من تقديم شيء مختلف عن قصار القامة وتوعية الناس، وإلهام قصار القامة للخروج من قواقعهم والسعي وراء أحلامهم، لذا شعرنا أنه لدينا نفس الهدف والشغف بتقديم فيلم مختلف وتوعية الجمهور بخطورة التنمر والسخرية وخاصة في المدارس لما يسببه من عواقب وخيمة، وأيضا لأن الجميع لديهم الحق في الحياة كأشخاص عاديين، وعملنا عليه من تحضيرات وبروفات استغرقت سنين ولكن في النهاية خرج الفيلم للنور، فمريم شخصية قوية ولديها شغف غير عادي وجلست مع العديد من النساء قصار القامة وتعرفت عليهم، وأقمت معايشة كي تعرف لغة الجسد وتفاصيل حياتهم.

*وما ردة فعلك بعد التفاعل الذي حصده الفيلم بمهرجان البحر الأحمر؟

سعيدة جدا بما حققه الفيلم من نجاح وتفاعل من صناع السينما والجمهور، فكل ردود الفعل التي وصلتني كانت إيجابية وجميلة، لم أتوقع كل هذا النجاح ولكن الحمد لله هذا كرم من الله، وأيضا الجائزة التي حصدتها مريم كأفضل ممثلة هو فوز لنا جميعا.

*وكيف أقنعت الفنانين بالمشاركة كضيوف شرف في الفيلم؟

في الحقيقة كلهم كانوا في غاية الذوق واللطف وتفهموا قصة الفيلم ووافقوا على الفور، وكانوا داعمين للغاية لمريم وشجعوها في اللوكيشن وأعطوها من خبراتهم، وقد أهداها الفنان محمد ممدوح وردا، والفنان كريم فهمي أيضا دعمها بشكل كبير والفنان محمد جمعة، أنا ممتنة لهم على هذا الدعم والتفهم، خاصة أن الفيلم مستقل وقد تفهموا كل هذا ورحبوا جدا بالفكرة والمشاركة.

*وكيف تصفين رحلة الفيلم؟

رحلة الفيلم استغرقت معي حوالي عشر سنوات، كانت مليئة بالصعوبات والتحديات ولكن استطعنا اجتيازها والوصول إلى هذه المرحلة، وأتمنى أن تصل الرسالة التي أردناها للجمهور والتوعية التي يحتوي عليها الفيلم كما أتمنى النجاح فيما هو قادم.

*وما جديدك في الفترة القادمة؟

هناك فيلم جديد أعمل عليه سأبدأ في تصويره بعد رمضان وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار