تفاحة السينما المصرية.. الجميلة صاحبة الملامح التي تجذب الجمهور من أول نظرة.. نجمة شباك وعملت مع كبار النجوم والمخرجين في الصناعة الفنية، ومؤخرا تقدم أعمالا مختلفة وجديدة وتكشف عن جوانب مختلفة من موهبتها. وفي حوارها مع "العربية.نت" و"الحدث.نت" كشفت النجمة ليلى علوي عن سر انجذابها للمشاركة في فيلم "المستريحة" والذي يُعرض حاليا في دور العرض السينمائية بمصر والدول العربية، وكيف كانت تحضيراتها للدور.
كما تحدثت عن كواليس التصوير والتعامل مع المخرج عمرو صلاح والفنان بيومي فؤاد والفنان محمد رضوان وباقي فريق العمل، وكشفت عن طريقة اختيارها لأعمالها الفنية وهل هناك مزيد من الكوميديا في الطريق. وكشفت عن المشاهد المؤثرة والصعبة في الفيلم، وتحدثت أيضا عن رأيها في المواهب الجديدة على الساحة الفنية والثقافية وشعورها بعد عرض الفيلم في السينمات وعودتها للمسرح مرة أخرى.
*في البداية حدثينا عن سر انجذابك لتقديم فيلم المستريحة؟
تحمست للغاية لتقديم الفيلم منذ قراءتي للسيناريو، حيث انجذبت لعالم النصابين وهو شيء جديد عليّ، خاصة وأنا ألعب دور سيدة أعمال تُدعى "شاهيناز"، ولا يظهر عليها أبدا أنها تمارس النصب والخداع فهي طوال الوقت سيدة أرستقراطية بملامح جميلة وجذابة. كذلك السيناريو مكتوب بطريقة رائعة، فقد يظهر أن الفيلم كوميدي، ولكنه يحمل رسائل وتساؤلات عدة في الزمن والهوية، فـ"شاهيناز" تبحث عن الماضي مع بحثها على الكنز وعودتها للبلاد، لذلك تحمست للمشاركة في العمل وأحببت الشخصية فهي مختلفة وجديدة علي وهذا العالم كله جديد.
*وكيف كانت تحضيرات ليلى علوي للدور؟
بالتأكيد ذاكرت الشخصية جيدا من خلال السيناريو وجلسات العمل مع الفريق ومحاولة معرفة كواليس هذا العالم كي أستطيع تأدية الدور بهذا الشكل، فـ"شاهيناز" تظهر واضحة بأنها نصابة ولكن داخلها العديد من التناقضات، وهناك رحلة تخوضها مع نفسها كي تعرف ذاتها الحقيقية ومكانها في هذا العالم الخارجي، كل هذا مع رحلة عودتها وبحثها عن الماسة.
*حدثينا عن كواليس التصوير؟
الكواليس كانت جميلة وممتلئة بالضحك وخاصة بيومي فؤاد، فهناك علاقة صداقة تربطنا ومثلنا معا في العديد من الأفلام ودائما الكواليس تكون جميلة وننجح معا على الشاشة، وفي هذا الفيلم نظهر أمام بعضنا بطريقة مختلفة عما ظهرنا به من قبل.
والحقيقة كل الفريق كان رائعا وقدموا أدوارهم بشكل جميل عمرو وهبة ونور قدري ومصطفى غريب ومحمود الليثي، والفنان محمد رضوان فهو كوميديان رائع ونحبه كلنا، أنا وأسرتي، ونحرص على مشاهدته. وفي التصوير هو شخص ملتزم جدا ويهتم بعمله للغاية. أما المخرج عمرو صلاح فشخص متميز ويعرف جيدا ما يريده ويشرحه لكل شخص بطريقته التي تجعله يهتم ويفهم كل كلمة يقولها، الأجواء في التصوير كانت مريحة للغاية.
*هذه ليست المرة الأولى مع بيومي فؤاد فكيف كان الاختلاف هذه المرة؟
نعم مثلنا مع بعض أكثر من مرة فهذا رابع تعاون معا، والاختلاف هذه المرة في طريقة ظهورنا فنحن أعداء على الشاشة وهذا جعلنا نقدم المزيد من الأداء والذي ظهر بشكل كوميدي رائع، أما الكواليس معه فدائما ممتلئة بالضحك وأجواء من المرح.
*هل هذا معناه أننا سنرى ليلى علوي في مزيد من الأفلام الكوميدية؟
هذا يعتمد على السيناريوهات التي يتم طرحها علي، فالأهم أن يكون العمل فكرته جيدة وتناسبني وأقرأ السيناريو والدور وإذا تحمست للعمل ولفريقه أشارك به على الفور.
*وهل كان هناك مشاهد صعبة أثناء التصوير؟
جميع الأعمال تمر بتفاصيل صعبة، ولكن كان هناك مشهد مؤثر لي حين وقف شخصية "شاهيناز" أمام المرآة لتسأل نفسها عن ليلى علوي من هي وهل أجمل منها، هذا المشهد صعب ومؤثر لأنه يبحث في أعماق النفس والتناقضات التي تحملها شخصية "شاهيناز"، وفكرة الشهرة وما تفعله بالمرء. أحببت جدا شخصية "شاهيناز" وتفاعلت معها وتأثرت كثيرا بهذا المشهد.
* كيف ترى ليلى علوي المواهب الجديدة على الساحة الفنية؟
هناك العديد من المواهب في الساحة الفنية والثقافية لأن مصر ولادة، ولن تنضب أرضها أبدا في إخراج مواهب جديرة بأن تأخذ مكانها، فالفن والثقافة هما مرآة البلاد التي يرانا من خلالها العالم كله، لذا يجب الالتفات لهذه المواهب التي قد تضيع في الزحام والاهتمام بها.
*وما شعورك والفيلم في دور العرض السينمائية الآن؟
سعيدة جدا، وأتمنى أن يحب الجمهور الفيلم ويتفاعل معه ويفهم عمق الرسائل التي يحملها الفيلم من خلال الضحك ويتأملون الحياة ونجاح الفيلم ليس معتمدا على شخص واحد ولكن الفريق بأكمله معا.
*وكيف تصفين عودتك للمسرح مرة أخرى؟
شعور لا يضاهيه شيء، سعيدة جدا، فقد كنت أنتظر العمل المناسب كي أعود لخشبة المسرح مرة أخرى بعد هذا التوقف لسنوات، والحمد لله هذا حدث في مسرحية الصندوق الأحمر وأيضا مسرحية مشيرة الخطيرة. فالأعمال مكتوبة بشكل جيد للغاية وهذا ما حمسني للعودة مرة أخرى وأتطلع للمزيد بالتأكيد شرط أن تكون أعمالا جيدة تعجبني.