فيديو يشعل غضب الليبيين.. قتلوا امرأة حاملاً وسط الشارع

عمت حالة من الصدمة والغضب بين الليبيين، بعدما شاهدواجريمة جديدةعلى الطريق العام بالعاصمة طرابلس، راحت ضحيتها امرأة حامل، وعلى يد مسلّحين تابعين لإحدى الأجهزة العامة.

فقد وثق فيديو انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل والاعلام المحلية منذ أمس الخميس، تفاصيل تلك الجريمة المروعة التي التقطتها كاميرا إحدى المحلات القريبة من موقع الحادث.

وأظهر المقطع المصور مسلّحين يرتدون الزي العسكري يطلقون الرصاص بشكل عشوائي وبدم بارد على مركبة إحدى المواطنين رفضت التوّقف أثناء اعتراضها، بمنطقة غوط الشمال وسط طرابلس.

حامل بالشهر الرابع

فيما كشفت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، ببيان أن إطلاق الرصاص أدّى إلى إصابة قائد السيارة ويدعى "محمد امبارك"، فضلا عن زوجته الحامل في الشهر الرابع، مطالبة بمحاسبة المسؤولين والمتورطين في ارتكاب تلك الجريمة وتقديمهم إلى العدالة.

في حين زعم بعض الليبيين أن المسلحين تابعون لجهاز "دعم الاستقرار" الذي يقوده غنيوة الككلي ويتبع للمجلس الرئاسي، وهو من أهم الأجهزة النافذة في العاصمة وفي منطقة الغرب الليبي.

بينما عبّر العديد من الليبيين عن استيائهم من استمرار تغوّل الميليشيات وتكرار جرائمها مقابل عدم تطبيق القانون.

وكتب مدوّن يدعى علي حسناوي على فيسبوك "كارثة لو أفلت هؤلاء القتلة من العقاب، لقد صفوا عائلة بدم بارد، فقط لأن الرجل كان مسرعا ليلحق بزوجته الحامل إلى المستشفى وتجاوز دورية أمنية". في حين اعتبر آخرون أن هذا المشهد طبيعي حين تترك الدولة في يد ميليشيات يرتدي عناصرها زي الشرطة ويسيطرون على مفاصل الحكم.

أتت هذه الجريمة، رغم وعود وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي إخلاء العاصمة من التشكيلات المسلحة.

كما جاءت في ظلّ وضع سياسي يراوح مكانه، مع فشل كل المحاولات المحليّة والدولية والأممية لجمع الأطراف الفاعلة والبحث عن حلّ يضع حدّا لحالة الانقسام والصراع.