أزمة كبيرة يواجهها القائمون على مهرجان "الموسيقى العربية" في نسخته الـ23، المزمع إقامته بدار الأوبرا المصرية في 11 أكتوبر الحالي.
غير أن الفنان اللبناني وائل جسار فاجأ القيمين على المهرجان باعتذاره عن المشاركة، رغم إعلان وزارة الثقافة المصرية عن الجدول وبيع كافة التذاكر الخاصة بحفله فور فتح باب الحجز.
ما السبب؟
وفي تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" أوضح جسار أنه لن يستطيع الغناء فيما يعاني لبنان من ويلات الحرب، لافتاً إلى أن هناك أكثر من مليون و300 ألف نازح من الجنوب، لا يجدون مكاناً يؤويهم أو جهة حكومية تؤمن لهم المأكل أو المشرب.
كما أضاف: "لذلك قررت الاعتذار عن إحياء أي حفلات غنائية خلال هذه الفترة، ولا بد أن يقدر القائمون على مهرجان الموسيقى العربية موقفي، خاصة أنني اتفقت على هذا الحفل قبل تأزم الوضع في بلادي".
كذلك شدد على أن الجميع يعرف مدى حبه لمصر وجمهورها، الذي له الفضل الأكبر في مسيرته وشهرته ونجوميته في الوطن العربي، مردفاً أن "أول أغنياتي التي حققت الانتشار والنجاح الكبير كانت باللهجة المصرية، وقد شاركت عدة مرات بمهرجان الموسيقى العربية العريق، إلا أن هذا العام سيكون الأمر صعباً للغاية".
مدير المهرجان يعلق
إلا أن مدير المهرجان خالد داغر قال إن جسار لم يتقدم باعتذار رسمي عن إحياء حفله، مضيفاً: "ما زلت في مناقشات معه للوصول إلى قرار نهائي حول إقامة الحفل، خاصة أنه تم الإعلان عنه منذ فترة، وقد حجز الجمهور التذاكر".
وتابع لافتاً إلى أن جسار ليس المطرب اللبناني الوحيد المشارك في المهرجان هذا العام، إذ يحيي الفنان عاصي الحلاني حفلاً يوم 14 أكتوبر ضمن فعاليات المهرجان، والفنانة عبير نعمة في 16 أكتوبر.
كما ختم بالقول إن عبير نعمة أخبرته أنها ستتبرع بكامل أجرها إلى لبنان ومتضرري الحرب، وستحرص على الغناء لوطنها في الحفل.
حتى 24 أكتوبر
يذكر أن مهرجان الموسيقى العربية يقام بمسرح النافورة في دار الأوبر المصرية، حيث ينطلق يوم 11 أكتوبر بحفل المطربين التونسي لطفي بوشناق والمصري مدحت صالح.
وتتوالى حفلات المهرجان حتى 24 أكتوبر، ويشارك بحفلاته عدد من نجوم الغناء بالوطن العربي، بينهم هاني شاكر وعلي الحجار ومي فاروق وتامر عاشور وعمر خيرت وأحمد سعد وآخرون.
