وافقت الحكومة البريطانية على ضمان قرض بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني لمصلحة شركة "جاكور لاند روفر"، وذلك لمساعدة الشركة في التعافي بعد تعرضها لهجوم سيبراني شرس مؤخرا، وفق تقرير "غارديان".
وتسبب الهجوم السيبراني في تعطل عمليات تصنيع السيارات والمحركات بالشركة في المدة الأخيرة، ومن المتوقع أن يستمر التعطل حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وبينما لم تكن الحكومة البريطانية هي المانح لهذا القرض، إلا أنها تدخلت لتضمن الشركة والقرض عبر قانون ضمان تنمية الصادرات الذي يهدف لمساعدة المصدرين في المملكة المتحدة.
ويسدد القرض على مدة 5 سنوات مقبلة للبنك التجاري المانح له، ويهدف القرض لطمأنة الموردين والمتعاقدين مع الشركة من مستقبلها بعد الهجوم الأخير.
ويرى وزير الأعمال بيتر كايل أن الهجوم لم يكن فقط على شركة بريطانية عريقة، بل على كامل قطاع السيارات البريطاني، ويضيف قائلا: "وبعد إجراءاتنا الحاسمة، سيساعد القرض في دعم سلسلة التوريد وحماية الوظائف الماهرة في ويست ميدلاندز وميرسيسايد وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة".
وتعد شركة "جاكوار لاند روفر" ثالث أكبر مصنع للسيارات في الولايات المتحدة، وقد حدث الهجوم في نهاية شهر أغسطس/آب الماضي.
ومن جانبها، رفضت الشركة التصريح حول قرار الحكومة، ولكن المتحدث الرسمي أوضح لصحيفة "غارديان" أن الشركة ما زالت تعمل لحل هذه المشكلة بالتعاون مع السلطات المختصة.
وقد اضطرت الشركة إلى إيقاف معظم أنظمة تتبع قطع الغيار والسيارات وحتى آلات تصنيع السيارات في مصانعها، كما أوقفت بيع سيارات "رانج روفر" الفارهة.
ويذكر أن سيارات "رانج روفر" هي السيارات المفضلة للعائلة المالكة في بريطانيا وقد امتلكت الملكة إليزابيث الراحلة عدة طرز من سيارات الشركة.
وتملك الشركة أكبر سلسلة توريد في قطاع السيارات والمحركات بالمملكة المتحدة بفضل مصانعها المتنوعة إلى جانب توظيفها أكثر من 120 ألف شخص، وهو ما يجعلها مساهما رئيسيا في اقتصاد المملكة المتحدة.