رفعت والدة مراهق دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد منصة الألعاب " روبلوكس" ومنصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد" متهمةً إياهما بالتسبب في الوفاة الخطأ لابنها المصاب بالتوحد بعد انتحاره.
وانتحر إيثان دالاس البالغ من العمر خمسة عشر عامًا بعد تفاعلات مع لاعب يُدعى نيت، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
ونيت يُرجح أنه رجل يبلغ من العمر 37 عامًا يُدعى تيموثي أكونور، والذي سبق أن اعتُقل بتهم تتعلق بـ"حيازة مواد إباحية للأطفال ونقل مواد ضارة للقصر"، بحسب تقرير الصحيفة الذي اطلعت عليه "العربية Business".
وتحدث إيثان عن هذه الحوادث مع والدته قبل أربعة أشهر من انتحاره الذي أقدم عليه في أبريل 2024.
وتسبب تقارب إيثان من نيت في بداية الأمر عبر منصة روبلوكس للعب اللعبة المفضلة لإيثان، ثم عبر منصة ديسكورد، واستغلال نيت لإيثان جنسيًا أثناء تواصلهما في تدهور الحالة النفسية للفتى المراهق حيث كان يصاب بنوبات غضب شديدة.
وقد تكون هذه الدعوى القضائية الأولى من نوعها ضد "روبلوكس"، نظرًا لأنها تُلقي بعض اللوم على منصة الألعاب التي تضم عشرات الملايين من اللاعبين القاصرين.
وفي بيان ردًا على التقرير، قال متحدث باسم "روبلوكس" إن مشكلات سلامة الأطفال موجودة في جميع أنحاء الصناعة، وإن الشركة تعمل على تطوير ميزات أمان جديدة، مع الالتزام بمتطلبات إنفاذ القانون.
وتضم "روبلوكس" أكثر من 40 مليون مستخدم دون 13 عامًا، وتسمح للكبار بالتواصل مع الأطفال عبر المحادثات الخاصة والصوتية، رغم إدخال الشركة لبعض إجراءات الأمان مثل التحقق من العمر عبر الفيديو.
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها "روبلوكس" شكاوى تتعلق بخطورة المنصة على اللاعبين القاصرين. ففي أغسطس، رفعت المدعية العامة لولاية لويزيانا، ليز موريل، دعوى قضائية زعمت فيها أن "روبلوكس" لا "تُطبّق ضوابط السلامة الأساسية" لحماية مستخدميها القاصرين.
وتأتي هذه الدعوى القضائية في أعقاب تحقيق مماثل بدأه المدعي العام لولاية فلوريدا، جيمس أوثماير، الذي طالب بإيضاحات بشأن تقارير تفيد بأن "روبلوكس" تعرض الأطفال لمحتوى ضار وأشخاص سيئي النوايا.
وقد اتخذت "روبلوكس" خطوات لمواجهة هذه الادعاءات، بما في ذلك تشديد القيود على تجاربها، ومؤخرًا توسيع نطاق أداة تقدير العمر لتشمل جميع المستخدمين.