إيلون ماسك يغيب عن عشاء بالبيت الأبيض ضم قادة شركات التكنولوجيا.. ماذا حدث؟

استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء يوم الخميس، بعضًا من أقوى قادة الأعمال في حديقة "روز غاردن" بالبيت الأبيض لتناول العشاء، لكن إيلون ماسك لم يكن بينهم.

ويُعد هذا العشاء أول حدث رسمي لترامب في الحديقة منذ تجديدها الذي حظي بتغطية واسعة، وضم نخبة من الرؤساء التنفيذيين ومؤسسي شركات التكنولوجيا، حيث شملت قائمة المدعوين نحو عشرين من قادة الأعمال، من بينهم تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل، ومارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "OpenAI".

وقال الملياردير والمستشار السابق للبيت الأبيض، إيلون ماسك، قبل العشاء، إنه تلقى دعوة لحضور قمة قادة التكنولوجيا في "روز غاردن" يوم الخميس، لكنه لن يحضر، بحسب تقرير لشبكة سي إن إن، اطلعت عليه "العربية Business".

وقال ماسك يوم الخميس، ردًا على مستخدم على منصة إكس سأل عن سبب عدم دعوة رئيس "xAI" وسبيس إكس" و"تسلا" للعشاء: "تمت دعوتي، لكن للأسف لن أتمكن من الحضور. سيكون هناك ممثل عني".

وأظهرت مقاطع بثتها وكالة بلومبرغ للعشاء ترامب يجلس على مأدبة طعام كبيرة وإلى جانبه مارك زوكربيرغ، ويقابله تيم كوم وسوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لغوغل، وغيرهم من قادة التكنولوجيا.

وقد تكون دعوة ماسك علامة على أن العلاقة بين ماسك والبيت الأبيض بدأت تتحسن. وبعد أن كان يُشار إليه لفترة بـ"الصديق الأول"، وكثرة ظهوره إلى جانب الرئيس ترامب، دخل ماسك في خلاف حاد علني مع الرئيس هذا الصيف بعد تركه منصبه في إدارة كفاءة الحكومة.

وفي الأيام الأخيرة، يبدو أن التصريحات العلنية من ترامب ونائبه جيه دي فانس تشير إلى أن ماسك سيكون مرحب به للعودة إلى دائرة الرئيس من جديد.

وفي حديثه مع سكوت جينينغز في بودكاسته هذا الأسبوع، قال ترامب إن ماسك "رجل يتمتع بالفطرة السليمة"، و"رجل صالح"، على الرغم من أنه "ابعتد عن المسار بشكل غير صحيح".

وأضاف ترامب: "لديه 80% عبقرية فائقة ثم 20% فيها بعض المشكلات. عندما يتجاوز تلك الـ20%، سيكون رائعًا"، وقال: "أعجبت به… وما زلت أعجب به الآن".

وتراجع ماسك عن مهاجمة الإدارة الأميركية على منصته "إكس"، وفي بعض الحالات، بدا أنه يدعم البيت الأبيض بالكامل.

وقد تكون دعوة البيت الأبيض أيضًا درسًا في التاريخ؛ فلم تتم دعوة ماسك إلى قمة البيت الأبيض حول السيارات الكهربائية في عام 2021 خلال إدارة الرئيس جو بايدن، وهو أمر انتشر على نطاق واسع. ويبدو أن جزءًا من السبب يعود إلى أن "تسلا" شركة تصنيع سيارات غير نقابية. وأعرب ماسك آنذاك صراحةً عن استيائه الشديد من هذا التجاهل.