"مورغان ستانلي" تتوقع تضاعف سوق الروبوتات في الصين

توقعت مذكرة بحثية من "مورغان ستانلي" أن ينمو سوق الروبوتات في الصين بمعدل سنوي قدره 23% ليصل إلى 108 مليارات دولار بحلول عام 2028، مقارنة بـ47 مليار دولار في عام 2024.

يساعد هذا النمو في تعزيز مكانة البلاد المهيمنة في هذا القطاع سريع النمو.

بلغت حصة الصين من سوق الروبوتات العالمية حوالي 40% العام الماضي، وفقًا لتقرير المحللين المقيمين في هونغ كونغ، شنغ تشونغ وتشيلسي وانغ.

ولم تُقدم توقعات محددة لحصة الصين في السوق بحلول عام 2028، بحسب تقرير نشره موقع "scmp" واطلعت عليه "العربية Business".

وقالوا: "الصين ليست أكبر سوق فحسب، بل يمكن القول أيضًا إنها مركز الابتكار العالمي، مما يعزز كفاءة التكلفة وتطوير الجيل التالي من الروبوتات".

أعادت الروبوتات تشكيل قطاع التصنيع في الصين، وسيكون لها تأثير أعمق على المجتمع في المستقبل مع ازدياد ذكاءها وتعاونها وقدرتها على تحمل التكاليف.

كشفت بيانات منفصلة نشرها المكتب الوطني للإحصاء الصيني يوم الاثنين أن إنتاج الروبوتات الصناعية في البلاد ارتفع بنسبة 35.5% على أساس سنوي في مايو، ليصل إلى 69.056 وحدة، بينما قفز إنتاج روبوتات الخدمة بنسبة 13.8% ليصل إلى 1.2 مليون وحدة.

تُعد الروبوتات عنصرًا أساسيًا في مبادرة "صنع في الصين 2025"، التي أُطلقت قبل عقد من الزمان لوضع البلاد في طليعة مختلف الصناعات عالية التقنية.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى ترسيخ مكانة الصين كقائد عالمي في مجال التصنيع الذكي.

تهيمن الصين على المشهد العالمي للروبوتات، حيث استحوذت على أكثر من نصف تركيبات الروبوتات الصناعية في العالم العام الماضي.

تحتضن البلاد 741.700 شركة متخصصة في الروبوتات، بما في ذلك شركات رائدة مثل "UBTech Robotics" المدرجة في بورصة هونغ كونغ، و"Unitree Robotics" ومقرها هانغتشو، و"AgiBot" ومقرها شنغهاي.

توقعت "مورغان ستانلي" أن تُشكل الطائرات بدون طيار أكبر قطاع للروبوتات في الصين، حيث ستزداد قيمتها من 19 مليار دولار في عام 2024 إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2028.

من المتوقع أيضًا أن يشهد سوق الروبوتات الشبيهة بالبشر نموًا سريعًا بمعدل سنوي قدره 63%، من 300 مليون دولار هذا العام إلى 3.4 مليار دولار بحلول عام 2030.

وذكر التقرير أنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن تصبح الصين موطنًا لـ 252 ألف روبوت شبيه بالبشر، ليرتفع العدد إلى 302 مليون وحدة بحلول عام 2050، لتشكل 30% من إجمالي الروبوتات الشبيهة بالبشر في العالم.

وقال الباحثون إن هذا العام سيكون "عامًا بارزًا في تاريخ الروبوتات الشبيهة بالبشر، إذ سيشهد بداية الإنتاج الضخم لها".

وأضافوا أن الروبوتات تُعيد تشكيل قطاع التصنيع في الصين من خلال تحقيق مكاسب غير مسبوقة في الإنتاجية والجودة، مع تمهيد الطريق للتحديثات الصناعية المستقبلية.