في معرض كمبيوتكس 2025، طرحت كبرى شركات التكنولوجيا رؤاها الجريئة لمستقبل الذكاء الاصطناعي، سواءً في السحابة أو على حافة الشبكة.
ولكن لم تقتصر الاهتمامات على الشركات المعتادة مثل "إنفيديا" و"إنتل".
فمن طموحات "ميدياتك" في مجال الذكاء الاصطناعي إلى شريحة عصبية الشكل طورها باحثون ألمان، كشف معرض هذا العام عن مشهد متنوع ومتطور للذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير نشره موقع "gizmochina" واطلعت عليه "العربية Business".
ويظهر معرض كمبيوتكس 2025 حقيقةً واحدةً جليةً، وهي أن سوق شرائح الذكاء الاصطناعي ليس مزدهرًا فحسب، بل يتطور بسرعة.
إليكم نظرة عن كثب على أبرز شرائح وبنى الذكاء الاصطناعي التي عُرضت في المعرض:
قدمت "إنفيديا" بنيتها "غريس بلاكويل NVL72" في معرض كومبيوتكس 2025، واضعةً إياها معيارًا جديدًا للحوسبة عالية الأداء القائمة على الذكاء الاصطناعي.
تجمع هذه البنية الهجينة بين وحدات معالجة الرسومات (GPU) ووحدات المعالجة المركزية (CPU) في حزمة متكاملة، وهي قادرة على تشغيل نماذج بتريليونات المعاملات، والاستدلال في الوقت الفعلي، وأحمال عمل علمية واسعة النطاق.
أطلقت الشركة أيضًا تقنية NVLink Fusion، وهي تقنية ربط من الجيل التالي مصممة لتمكين الاتصال عالي السرعة بين الرقاقات.
وأكدت "إنفيديا" أن شركات مثل "ميدياتك" و"كوالكوم" و"مارفيل" ستعتمد تقنية NVLink Fusion لبناء حلول حوسبة ذكاء اصطناعي شبه مخصصة.
تفتح هذه الخطوة منظومة "إنفيديا" أمام شركاء خارجيين، وتوسع نطاق تقنية بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي.
أعلنت "ميدياتك" عن خطتها لإنتاج أول شريحة 2 نانومتر بالتعاون مع شركة TSMC في سبتمبر 2025.
ووفقًا للشركة، ستوفر الشريحة الجديدة أداءً أفضل بنسبة تصل إلى 15% وكفاءة طاقة أعلى بنسبة 25% مقارنةً بشرائح 3 نانومتر الحالية.
وتهدف "ميدياتك" إلى استخدام هذه الشريحة الجديدة في كل من الأجهزة المحمولة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي عالية الأداء.
كما سلّطت الشركة الضوء على تعاونها مع "إنفيديا" في تطوير DGX Spark، وهو حاسوب فائق صغير الحجم للذكاء الاصطناعي مخصص للمطورين.
وقد قدّمت "ميدياتك" بنية معالجة مركزية مخصصة ذات 20 نواة للنظام، وتستخدم خبرتها في مجال ASIC لتصميم شرائح مصممة خصيصًا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي واستنتاجها.
وتدعم هذه المبادرة ملكيتها الفكرية لـ "ميدياتك" في مجالات الإدخال والإخراج عالي السرعة، وSerDes، والواجهات البصرية.
طرحت "إنتل" وحدتي معالجة الرسومات Arc Pro B50 وB60، المصممتين لاستنتاجات الذكاء الاصطناعي والحوسبة بمستوى محطات العمل.
تحتوي وحدة معالجة الرسومات B60 على ذاكرة بسعة 24 غيغابايت، بينما تأتي وحدة معالجة الرسومات B50 بسعة 16 غيغابايت.
يدعم كلا الطرازين التوسع باستخدام وحدات معالجة رسومات متعددة، وهما مُحسّنان لتطبيقات الهندسة المعمارية والتصميم.
عرضت "إنتل" أيضًا مشروع Battlematrix، وهو منصة من فئة محطات العمل تدعم ما يصل إلى ثماني وحدات معالجة رسومية Arc Pro B60، وقادرة على تشغيل نماذج ذكاء اصطناعي بما يصل إلى 150 مليار معلمة.
تعتمد المنصة على معالجات Intel Xeon، وتستهدف مطوري وباحثي الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك، طرحت "إنتل" خيارات نشر جديدة لمسرعات Gaudi 3 AI.
تدعم بطاقات Gaudi 3 PCIe الاستدلال القابل للتوسع في مراكز البيانات الحالية، بينما تدعم التكوينات على نطاق الرفوف ما يصل إلى 64 مسرعًا لكل رف و8.2 تيرابايت من الذاكرة عالية النطاق الترددي.
كشف باحثون من جامعة ميونيخ التقنية (TUM) عن شريحة AI Pro، وهي معالج عصبي الشكل لا يتطلب اتصالاً سحابياً أو إنترنت.
تُجري الشريحة استدلالاً آنياً على الجهاز باستخدام بنية متكاملة بين الذاكرة والحوسبة.
وتستخدم الحوسبة فائقة الأبعاد، مما يسمح لها بالتعرف على الأنماط باستخدام بيانات تدريب محدودة.
قاد البروفيسور حسام عمروش تطوير هذه الشريحة، التي تستهلك 24 ميكروجول فقط لكل مهمة، أي أقل بكثير من معالجات الذكاء الاصطناعي التقليدية.
تستهدف شريحة AI Pro تطبيقات محددة في مجالات الرعاية الصحية، والروبوتات، والملاحة الذاتية، حيث تُعد المعالجة المحلية وأمن البيانات أمرًا بالغ الأهمية.
لم تُطلق "كوالكوم" معالجات جديدة في معرض كومبيوتكس، لكنها استغلت المنصة لتأكيد مواعيد حدثها الرئيسي القادم.
أعلنت الشركة أن مؤتمر سنابدراغون السنوي سيُعقد في الفترة من 23 إلى 25 سبتمبر في هاواي.
ومن المتوقع أن تُطلق "كوالكوم" معالج سنابدراغون 8 إيليت 2 للهواتف الذكية، وربما تُطلق معالج سنابدراغون X2 إيليت لأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعمل بنظام ويندوز.
صرح الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم، كريستيانو أمون، بأن الشركة تخطط لتوسيع حضورها في سوق أجهزة الكمبيوتر، بهدف طرح أكثر من 100 طراز من أجهزة الكمبيوتر المحمولة المزودة بمعالجات سنابدراغون بحلول العام المقبل.
كما سلّط الضوء على نمو التطبيقات المتوافقة مع معالجات "آرم"، مشيرًا إلى أن أكثر من 1400 لعبة تعمل الآن على أجهزة سنابدراغون.