انتهى أمس عقد منظمة MITRE غير الربحية مع الحكومة الأميركية، وهو ما أثار مخاوف واسعة في قطاع الأمن السيبراني .
فالمنظمة تُدير برنامج الثغرات الأمنية والتعرضات الشائعة (CVE)، الذي يُعد العمود الفقري في تتبع الثغرات الأمنية على مستوى العالم.
تُستخدم أرقام CVE بشكل واسع لتحديد وتصنيف الثغرات في أنظمة التشغيل والتطبيقات، ما يسمح لشركات مثل "أبل" و"غوغل" و"مايكروسوفت" بمعالجة هذه الثغرات بسرعة، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".
على سبيل المثال، يُشير CVE-2025-31200 إلى خلل في ذاكرة واجهة برمجة الصوت CoreAudio لدى "أبل"، ومن المقرر إصلاحه مع تحديث iOS 18.4.1.
لكن برنامج CVE يعتمد على تمويل الحكومة الفيدرالية، وفي ظل سياسة "كفاءة الحكومة" التي تقودها وزارة DOGE، جرى إلغاء وكالات وبرامج حكومية تحت شعار تقليص الإنفاق.
كان من الممكن أن يُلغى برنامج MITRE ضمن هذه الإجراءات، ما كان سيُشكل هدية للهاكرز ومجرمي الإنترنت.
لحسن الحظ، قررت إدارة ترامب تمديد العقد مع MITRE.
وأكد يسري برسوم، نائب رئيس "MIT" ومدير مركز تأمين الوطن، أن العقد الجديد سيضمن عدم وجود أي انقطاع في الخدمة.
ورغم عدم الإعلان عن مدة التمديد، إلا أن القرار يُعد خطوة إيجابية لضمان استمرار برنامج CVE الحيوي.
من جهتها، لم تُوضح وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) سبب تأخر تمديد العقد.
ومع ذلك، فإن القرار يضمن مواصلة رصد الثغرات وإبلاغ شركات التكنولوجيا بها قبل أن يستغلها القراصنة.
ربما لا تسمع كثيرًا عن برنامج CVE، لكنه يلعب دورًا خفيًا وأساسيًا في حماية أجهزتك وبياناتك من الهجمات الرقمية.