في حادثة صادمة هزّت الأوساط الرياضية الأسترالية، قُتل مصارع يو إف سي السابق سومان مختاريان بالرصاص أمس الأربعاء أثناء خروجه في نزهة مسائية في منطقة ريفرستون بمدينة سيدني.
ووفقًا للشرطة الأسترالية، تم استدعاء خدمات الطوارئ إلى موقع الحادث عند الساعة 6 مساءً، لكن المقاتل الذي تحول لاحقًا إلى مدرب، لفظ أنفاسه في المكان رغم محاولات المسعفين لإنقاذه.
مختاريان، الذي شارك في منافسات "يو إف سي" بين عامي 2018 و2019، خاض نزالين فقط خسرهما أمام سوديك يوسف وسونغ وو تشوي، قبل أن يعتزل القتال ويتفرغ للتدريب وكان يشغل مؤخرًا منصب المدرب الرئيسي والمالك لفريق “الأسترالي الأعلى” (Australian Top Team) في سيدني، وهو نادٍ بارز في مجال فنون القتال المختلطة.
منذ إعلان نبأ مقتله، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي فيضًا من رسائل الحزن والتأبين من مقاتلي إم إم إيه في أستراليا، الذين نعوا مدربهم وصديقهم بكلمات مؤثرة.
ونشر أحد تلاميذه، المقاتل جيسي سوين، عبر حسابه في "إنستغرام": "آمن سومان بي أكثر مما آمنت بنفسي. أنا مدين له بكل ما حققته في "إم إم إيه" لقد منعني من الاعتزال أواخر 2024 وأعاد إشعالي من جديد. سأتأكد من تحقيق ما كان يراه فيّ".
كما كتب المدرب روميل لويسترو، الذي يشرف على تدريب عدد من نجوم "يو إف سي" مثل كويلان سالكيلد وكودي هادون: "ارقد بسلام يا أخي".
الشرطة الأسترالية أكدت أن الحادث يُعامل كعملية استهداف متعمد، في ظل تصاعد الهجمات المسلحة في وضح النهار خلال الأشهر الأخيرة في سيدني.
وقال المشرف على الشرطة، جيسون جويس في بيان رسمي: "من المؤسف أن نرى مثل هذا العنف في مجتمعنا. من المفترض أن يشعر الناس بالأمان وهم يسيرون في شوارعهم ليلا. قلوبنا مع عائلة الضحية وكل من شهد هذا المشهد المروع".
وأكد جويس أن شاهدا رأى سيارة، فيها شخص واحد، تغادر موقع الجريمة بسرعة، مشيرًا إلى أن التحقيقات ما تزال جارية دون أي اعتقالات حتى الآن.
اللافت أن هذا ليس أول تهديد لحياة مختاريان، إذ نجا في فبراير/شباط 2024 من محاولة اغتيال سابقة، دفعت الشرطة حينها إلى إلغاء حدث "إم إم إيه" في مزرعة وارويك بجنوب غرب سيدني، بعد ورود معلومات تشير إلى أنه كان هدفًا محتملا لضربة عصابات".
بهذا الحادث المأساوي، طُويت صفحة مقاتل شجاع ومدرب ملهم ترك بصمته في عالم الفنون القتالية الأسترالية.