وعززت تصريحات مدير مرسيدس توتو فولف الأسبوع الماضي حول وجود "محادثات خلف الأبواب المغلقة" من الشكوك حول مستقبل فيرستابن، كما صرح السائق البريطاني جورج راسل بأن عقده مع مرسيدس ينتهي في 2025، وأن المفاوضات لا تزال جارية، ما أعاد إشعال التكهنات بشأن إمكانية استبداله بفيرستابن.

وبحسب "سكاي"، فإن المحادثات بين فيرستابن ومرسيدس قد تكثفت مؤخراً حيث أبدى السائق رغبته في التحرر من عقده مع ريد بل مستندًا إلى بند يسمح له بالمغادرة في حال لم يكن ضمن الأربعة الأوائل في ترتيب السائقين مع حلول العطلة الصيفية. حاليًا، يحتل المركز الثالث متفوقًا على شارل لوكلير ومتأخرًا عن جورج راسل ما يجعل تفعيل هذا البند محتملًا قبل سباق المجر في 3 أغسطس.

ومع ذلك لا توجد إشارات واضحة من فيرستابن بأنه ينوي الرحيل فورًا كما لم تتقدم مرسيدس حتى الآن بعرض رسمي، ويتطلب فسخ عقد فيرستابن مع ريد بل أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني وهو مبلغ ضخم قد يثني مرسيدس عن المضي قدماً، رغم ذلك، تثير التغييرات الكبيرة المرتقبة في لوائح فورمولا 1 لعام 2026 تساؤلات داخل مرسيدس بشأن ما إذا كان التعاقد مع فيرستابن ضرورة في ظل آمالهم ببناء سيارة منافسة بحد ذاتها قد تغني عن ضم السائق الأبرز على الساحة.

من جهة أخرى، لا يملك كل من جورج راسل وزميله الشاب كيمي أنتونيلي عقودًا مؤكدة للموسم المقبل مما يفتح الباب أمام تغييرات محتملة في تشكيلة مرسيدس وفي حال استبعد راسل تشير التوقعات إلى أن فريقي ريد بل وأستون مارتن قد يكونان مهتمين بضمه.

وصف مدير ريد بل كريستيان هورنر الشائعات بأنها "ضجيج" مؤكدًا التزام الطرفين بالعقد الموقع حتى 2028 ومشددًا على أن الوضع بين الفريق والسائق "واضح تماماً".

وكانت هناك مؤشرات على توتر في العلاقة داخل ريد بُل مؤخرًا، بما في ذلك خلافات بين والد ماكس، يوس فيرستابن، ومدير الفريق هورنر، بالإضافة إلى الأداء المتراجع نسبياً هذا الموسم أمام فرق مثل مكلارين، ما أضعف فرص السائق الهولندي في الفوز بلقبه الخامس على التوالي.

الأنظار الآن تتجه إلى سيلفرستون، حيث يقام سباق جائزة بريطانيا الكبرى يوم الأحد في ظل أجواء مشحونة بالمضاربات حول مصير أحد أبرز نجوم فورمولا 1 في العصر الحديث.