آخر الأخبار

كينونيس.. اكتشفه "بيطري" وصدمته "الجثة"

شارك
كينونيس لاعب القادسية ومكتشفه سيزار فالنسيا الطبيب البيطري

في مساء الأحد، وعند الطريق السريع الوطني قرب بلدية سانتياغو، عاش جوليان كينونيس أكثر لحظة مأساوية في حياته، حين اصطدمت سيارة يقودها ريكاردو إسكيفيل بالاسيوس، بقاعدة خرسانية، ما أدى إلى وفاته فوراً، لكن حدثاً كهذا لم يكن إلا مصدر قوة للمكسيكي الذي نشأ في ماغوي بايان، منطقة حرب العصابات والاتجار بالمخدرات في بلده الأصلي كولومبيا، وتخلى عنه والده في طفولته قبل أن يكتشفه طبيب بيطري ليبدأ مسيرته الكروية.

وكان على كينونيس، أن يتعرف على جثة صديقه المقرب، بالاسيوس، الذي عاش معه في منزل ريفي، إذ وقف جوليان أمام السيارة المحطمة، وكاد قلبه أن يتوقف حين أدرك أن المتوفى هو صديقه، ليصاب بانهيار عصبي ويبدأ في الاعتداء على عناصر الشرطة والإسعاف.

وعاش كينونيس معاناة وصراعات شكلت شخصيته منذ طفولته في ماغوي بايان المليئة بالمخاطر في جنوب كولومبيا، إذ ولد في عائلة تتكون من أب وأم وجدة وثلاث شقيقات أصغر سناً حين تخلى عنه والده، ويقول الصبي الذي لم يكن يحمل في ذهنه أحلاماً كبيرة سوى متعة لعب كرة القدم عن طفولته: عندما كنت طفلاً لم يكن لدي أحلام، كنت أقضي وقتي في لعب كرة القدم وكانت تلك سعادتي.

وعلى الرغم من تخلي والده عنه، كان لأمه غلوريا دوراً محورياً في تربيته وسط ظروف صعبة، إذ اعتنت بأطفالها لكن جوليان كان مصدر قلقها الأكبر، لذا، كانت توبخه كثيرًا بسبب الذهاب بعيدًا وقضاء ساعات طويلة مع شباب لا يعرفهم، لكنه كان يقضي وقته فقط في لعب كرة القدم.

وجاء الطبيب البيطري سيزار فالنسيا، أحد أقاربه، الذي لم يكن مجرد معالج للحيوانات بل كان كشافاً لموهبة لم يتوقع أحد لها النجاح، ليمنح كينونيس فرصة للانضمام إلى أكاديميته الخاصة "ديبورتيفو فوتبول باز"، إذ رأى سيزار أحلامه الضائعة في جوليان، حيث أراد لعب كرة القدم لكنه لم ينجح وتخرج من جامعة كالداس متخصصاً في الطب البيطري، لكنه كان قادراً على تحقيق حلم العديد من الشباب الذين أرادوا أن يصبحوا لاعبين محترفين، وكان كوينونيس واحدًا منهم.

ورغم رفض والدته في البداية، انطلقت رحلة جوليان نحو كرة القدم الاحترافية، إذ انضم من الأكاديمية إلى فريق تحت 20 عاماً في تيغريس المكسيكي، ليخصص راتبه الأول إلى والدته، لتبدأ رحلة التألق إذ تنقل بين أندية فينادوس ولوبوس وأطلس، قبل أن ينضم إلى كلوب أميركا في صيف 2023، وهو العام الذي شهد حصوله على الجنسية المكسيكية، كما قرر اللعب للأخير على حساب بلده الأصلي كولومبيا.

وقال كينونيس عن قراره: عندما كنت في المكسيك لمدة أربع سنوات، توقفت عن الذهاب إلى كولومبيا، وبقيت هنا لأنني شعرت بالهدوء والراحة. كان الناس طيبون للغاية معي، لقد منحتني المكسيك كل شيء، وأعتقد أن أفضل طريقة لشكر المكسيك هي تمثيل منتخبها.

ويقدم اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً مستويات مميزة في موسمه الأول مع القادسية، إذ سجل 14 هدفاً وصنع 4 في 18 مباراة بدوري روشن السعودي، ليساهم في احتلال فريقه المركز الثالث في الترتيب برصيد 47 نقطة بعد مرور 21 جولة.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا