للمرة الثالثة خلال أسبوع، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الأربعاء، بلدة ترابين في النقب.
وترافق الاقتحام مع مواصلة المئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية عملية في البلدة بدأتها قبل أيام وأطلقت عليها اسم "نظام جديد".
ونشر بن غفير صورة له على حسابه في منصة "تلغرام" وهو يقتحم البلدة مجددًا بحراسة الشرطة.
وكتب: "ترابين هذا الصباح، برفقة الحرس الوطني وقوات الشرطة".
وأضاف مهددًا الفلسطينيين بالبلدة: "للمرة الثالثة هذا الأسبوع، وللمرة الثامنة والعشرين في النقب خلال الشهرين الماضيين. لن نتراجع - كل من يخالف القواعد، سنقضي عليه، والشرطة ستتعامل معه، والحرس الوطني سيسحقه".
والأحد، اقتحم بن غفير البلدة وقام بجولة استفزازية بشوارعها، ما أدى الى وقوع اشتباكات بالحجارة بين الفلسطينيين والشرطة.
ورشق مواطنون فلسطينيون بن غفير بالحجارة وظهر وهو يسير مهرولًا، بينما ردت قوات الشرطة بإطلاق غاز مسيل للدموع.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، مساء الثلاثاء: "بناءً على توجيهات وزير الأمن القومي ومفوض الشرطة، تولى الحرس الوطني لحرس الحدود مسؤولية قرية ترابين".
وتابعت: "تم إلقاء القبض على 24 مشتبهًا به حتى الآن، وسُجلت 87 مخالفة مرور، وصدر 23 أمر هدم.
وزعمت الشرطة، الإثنين، وقوع ما سمتها "أعمال شغب" خلال الاقتحام، وأضافت: "هذا دفع قواتنا للرد بوسائل تفريق، مع تنفيذ أعمال تفتيش وفرض طوق أمني كامل على البلدة لضمان أمن السكان الملتزمين بالقانون".
فيما ذكر سكان البلدة أن العملية تمثل "عقابًا جماعيًا"، حيث أشار أحدهم إلى أن "الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على الأطفال، محاولين تبرير استخدام القوة بلا مبرر"، ووصف ذلك بـ"الاستفزاز".
ويقيم عشرات آلاف البدو في عشرات البلدات التي لا تعترف بها إسرائيل، ما يحرم سكانها من الحصول على الماء والكهرباء والبنى التحتية والمدارس والعيادات الطبية.
المصدر:
القدس